153 مليون يورو قروض ومنح ألمانية لمصر

وقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اتفاق تعاون (2016- 2018) مع الجانب الألماني، على هامش ترأسها وفد مصر في اللجنة المشتركة بين البلدين، بالعاصمة الألمانية "برلين" بحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حيث وقع عن الجانب الألماني جيرد مولر وزير التنمية والتعاون الاقتصادي.
وأوضحت الدكتورة سحر نصر، -عبر بيان للتعاون الدولي تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة، أن الاتفاق يعكس علاقة الشراكة بين البلدين، حيث يبلغ اجمالي الاتفاق 153 مليون يورو بنحو 100 مليون يورو قروض ميسرة، و53 مليون يورو منحة.
وأشارت إلى أن القروض بفائدة 2 بالمئة وفترة سماح 10 سنوات وتسدد على 30 سنة، وهو ما يعد زيادة بنسبة 50 بالمئة عن اتفاق التعاون السابق.
وقالت الوزيرة، إنه سيتم التعاون من خلال اتفاق التعاون الجديد بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة والتعليم الفني وتغير المناخ والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الشباب والمرأة والإسكان.
وألمحت أن هناك عدد من قطاعات التعاون الرئيسية بين مصر وألمانيا حاليًا، أبرزها التعاون في الصرف الصحي والري، من خلال تمويل مشروعات للصرف الصحي، إضافة إلى مشروعات في مجال الطاقة المتجددة وتغير المناخ وحماية البيئة، وتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة وأخرى للقطاع الخاص، وتدريب مهني، مما تساهم في خلق فرص العمل للشباب.
ومن جانبه، أشاد جيلر مولر بعلاقة التعاون الدائمة والمثمرة بين البلدين، مؤكدًا على تطلع بلاده إلى استمرار التعاون بشكل وثيق.
وتطرق ''جيلر'' -خلال حديثه- إلى أزمة اللاجئين، موضحًا أن مصر مثل ألمانيا استقبلت عدد كبير من اللاجئين في الفترة الماضية، حيث يصل عدد اللاجئين السوريين وحدهم إلى اكثر من 50 ألف لاجئ، وهو ما يعني ضرورة تدافر الجهود لتقديم الدعم اللازم في هذا الشأن.
و في هذا الإطار، اتفقت الدكتورة الوزيرة والمهندس طارق قابيل، مع جيلر مولر على زيارة مصر مع وفد من ممثلي القطاع الخاص.
وكانت الدكتورة الوزيرة، استهلت اليوم الثاني لها في العاصمة الألمانية "برلين" بزيارة مركز تدريب تابع لشركة "سيمنس"، والتي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وأنظمة الاتصالات ومجال التشييد والبناء وخدمات الأعمال، حيث استمعت الوزيرة إلى شرح عن أبرز أنشطة المركز.
وأشادت وزيرة التعاون، بوتيرة سير العمل بالمشروعات التي تنفذها الشركة الألمانية في مصر وما تتسم به شركة سيمنس من التزام وجدية.
واتفقت الوزيرة، -مع الجانب الألماني- على إنشاء مدرسة للتعليم والتدريب الفني في مصر بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون والتنمية وشركة سيمنس، إضافة لعمل برنامج تدريب فني مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر.
وطلبت من شركة سيمنس، أن تستمر مدرسة التعليم والتدريب الفني، بعد الانتهاء من المنحة، حيث يعد ذلك جزء من التنمية المستدامة في تعليم الطلاب.
وخلال الزيارة، إلتقت سحر نصر وطارق قابيل، مع محمد أكرم الشاب المصري الذي يعمل في العمليات الإلكترونية في شركة سيمنس، حيث استمعا الوزيران منه لشرح عن عمله في الشركة.
وتناقشت الوزيرة معه حول إمكانية عمل مركزًا للتدريب مماثل في مصر، مشيدة بتجربته الناجحة في الشركة، حيث يعد من الشباب المصري الناجحين في ألمانيا.