نفت إدارة منطقة آثار الإسكندرية وجود أية تأثير سلبي لإقامة حفلات زفاف داخل قلعة قايتباي، وذلك تعقيبًا على الانتقادات التي شنها مواطنون في أعقاب إقامة أول حفل زفاف داخل الأثر السكندري الشهير. وذكر بيان صادر عن منطقة آثار الإسكندرية، اليوم الأحد، أن إقامة أول حفل زفاف داخل قلعة قايتباي لا يضر بالأثر، وأدر أرباحًا قدرها نحو 15 ألف جنيه لصالح وزارة الآثار، لافتًا إلى أن الفكرة ليست بجديدة إذ تم تنفيذها داخل عدد من المناطق الأثرية خارج المحافظة، وتم تنفيذها في الإسكندرية للمرة الأولى. وأضاف البيان أن الفكرة كانت تقدم بها أحد المواطنين لوزارة الآثار التي وافقت عليها بعد عرض الفكرة على السلطة المختصة، ووضع الاشتراطات اللازمة أمنيا والتعهدات بعدم المساس بالأثر. وأوضح البيان أن الموافقة جاءت إيمانا بمبدأ ضرورة استغلال مصادر دخل وزارة الآثار، تحت الإشراف الأثري الكامل، في وجود مدير قلعة قايتباي ومفتشي آثار وتأمين شرطة السياحة والآثار. من جانبه، قال أسامة الصياد، مدير قلعة قايتباي، إن القلعة تستضيف العديد من الفعاليات الاجتماعية والاحتفالات والمهرجانات الفنية، وهو ما سهل اتخاذ قرار الموافقة على إقامة حفلات الزفاف، لافتا إلى أن تنفيذ الفكرة حاز على إعجاب العديد من المواطنين الذين تحمسوا لنفس الفكرة، لإقامة أهم حدث في حياة كل مواطن في أحد أهم الأماكن السياحية العريقة بالإسكندرية. وأضاف، في تصريح لمصراوي، أن إدارة القلعة تلقت عدد من الطلبات المشابهة لإقامة حفلات زفاف وتم الموافقة على إقامة ثاني حفل زفاف يوم 20 مايو الجاري، متوقعا أن يكون الفكرة لها مردود ذا نطاق أوسع على المستوى العربي والدولي، مما قد يشجع العرب والأجانب على إقامة حفلات زفافهم في أحد أقدم المواقع التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأكد الصياد، أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عدم الإضرار بالأثر، من خلال عمل محضر تنسيق يتعهد خلاله صاحب الحفل بالحفاظ على الأثر، وعدم المساس بأي جزء يخص المبنى ويتم تسليم المبنى كما تم استلامه، مبينا أن الحفل يقام في صحن القلعة الداخلي وهو مكان مفتوح يسمح باستيعاب مئات المواطنين، وتقام به كافة الحفلات الفنية الأخرى، ويقوم على تأمين المبنى كل من شرطة السياحة ورجال الأمن التابعة لوزارة الآثار، بالإضافة لوجود عدد من المفتشين للإشراف على الحفلات. كان تنظيم أول حفل زفاف في قلعة قايتباي بالإسكندرية، الجمعة الماضية، سبب جدلاً واسعًا بين المواطنين حيث انتقده البعض اعتراضا على تحويل أثر هام إلى ما وصفوه بقاعة أفراح تقلل من قيمته التاريخية، فيما وصفه القائمون على إدارة القلعة بأنها فكرة لدعم عملية تنشيط السياحة الداخلية من خلال إقامة الأنشطة الاجتماعية مع الحفاظ على الأثر.