افتتح الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، ندوة متخصصة للتعريف بمرض "توحد الأطفال" بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وذلك بحضور الأستاذة الدكتورة علوية عبد الباقي عضو الجمعية الأمريكية لطب نفسي الأطفال والمراهقة، زميل جامعة ميرسير بجوجيا بالولايات المتحدة، مؤسس الجمعية المصرية لصعوبات التعلم، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور ممدوح تركي رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى هيئة قناة السويس ونخبة من الأطباء والمدربين المتخصصين، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية. أوضح الفريق مميش أن الهيئة لم تنسَ دورها المجتمعي في علاج الأطفال من ذوي القدرات الخاصة، وخاصة مرضى التوحد، ووذلك بقيام الهيئة بإنشاء "مركز هيئة قناة السويس لعناية الأطفال ذوي القدرات الخاصة" بمستشفى الهيئة بالإسماعيلية، لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهؤلاء الأطفال، على مستوى مدن القناة. وأكد الفريق أن بناء الحجر أسهل كثيراً من بناء الإنسان، وخاصة عندما يكون من ذوي القدرات الخاصة، مشددًا على أهمية دور الأطباء والمتخصصين في تقويم سلوك هؤلاء الأطفال الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً. وتضمنت كلمة الفريق عرضاً تقديمياً عن مشروع قناة السويس الجديدة، موضحاً المراحل التي مر بها هذا المشروع العظيم، في تيسير الملاحة في المجرى الملاحي للقناة، وتوفير ازدواجية المرور في القناة مما يوفر الوقت والتكلفة على السفن والتوكيلات الملاحية المستخدمة لمجرى القناة. ومن جهته قدم الدكتور ممدوح تركي رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى هيئة قناة السويس عرضاً تقديمياً عن أقسام مركز هيئة قناة السويس لعناية الأطفال ذوي القدرات الخاصة بمستشفى الهيئة بالإسماعيلية، ودوره في تنمية المهارات والقدرات الخاصة للأطفال وتهيئتهم للاندماج في المجتمع والتطورات المستقبلية للمركز موجهاً شكره للسيد الفريق على دعمه الكبير للتخفيف عن المواطنين والعاملين بالهيئة. و خلال المناقشات تناول المحاضرون حجم ما تم تقديمه من خدمات بمركز رعاية القدرات الخاصة بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية ومدى تقدم الحالات التي يجري التعامل معها والطرق المتبعة في العلاج مع عرض نماذج للنتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية. كما قدمت الدكتورة علوية عبد الباقي عرضاً تقديمياً مفصلاَ عن سمات مرض التوحد، وعدد من الأمراض المشابهة وكيفية اكتشافها والاختبارات والتحاليل التي ينبغي القيام بها للمساعدة في عملية اكتشاف هذه الأمراض وسبل التعامل مع الأطفال المصابين. كما أكدت الدكتورة علوية أن الاسم العلمي لمرض الأوتيزم هو " الذاتوية " أو " الأوتيزم" وليس التوحد كما هو شائع، وذلك لأن الطفل ينغلق على ذاته. ويتصف الطفل المصاب بعدم التواصل البصري مع المحيطين بالإضافة إلى بعض الأعراض المرتبطة بالسلوك وضعف اللغة. وفي ختام الندوة وجه الدكتور ممدوح تركي الشكر للفريق مميش على دعمه المتواصل للجانب الطبي بهيئة قناة السويس وهو ما يعود بالنفع على المواطنين بمنطقة القناة لتوفير هذا المركز المتميز.