انتقد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، الهوة بين الأرقام المستهدف تحقيقها ومحو أميتها بالمحافظة، وبين النسب التي تتحقق فعليا على أرض الواقع، مطالبًا رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار بضرورة العمل على تضييق الفجوة بين النسبتين للخروج بمستهدف جيد يتماشى مع الأهداف القومية بمحو الأمية. وأكد الدكتور أسامة محمود فراج، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، على ضرورة العمل بشكل أكثر فاعلية للقضاء على الأمية بمحافظة أسيوط، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تقوم به الجمعيات الأهلية والهيئات المجتمعية في محو أمية الكبار. جاء ذلك خلال اجتماعه لمناقشة الخطة المستهدفة من تعليم الكبار 2015/2016، وتفعيل دور الجهات المشاركة في الخطة والقضاء على الأمية، بحضور اللواء ماجد عبدالكريم، سكرتير عام محافظة أسيوط، والعميد مصطفى عبدالله، مدير عام هيئة تعليم الكبار بأسيوط، وعدد من مسؤولي المديريات والجمعيات والهيئات المجتمعية. وطالب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بضرورة تحقيق النسب المستهدفة في كافة الجهات الحكومية والمجتمعية بالمحافظة خاصة وأن نسبة الأمية بالمحافظة ليست بضئيلة، مطالبًا بدراسة وإزالة معوقات تنفيذ الخطة المستهدفة لمحو الأمية وتعليم الكبار والمقترحات والأفكار التي تسهم في حلها. وشدد ماجد عبد الكريم، سكرتير عام المحافظة، على تكاتف كافة الجهات والمديريات والجمعيات والهيئات المجتمعية والحكومية وجامعتي أسيوط والأزهر، لتنفيذ الخطة المستهدفة، وزيادة نسب الإقبال على محو الأمية وتعليم الكبار، مطالبًا بإدخال الحافز للمدربين والمتعلمين لزيادة إقبال الأميين، وربط استخراج شهادة التخرج للأميين بالحصول على الخدمات والحصول على شهادة التخرج والرخصة وبطاقة الرقم القومي . وأشار مصطفى عبدالله، مدير عام هيئة تعليم الكبار بأسيوط، إلى عقد 4 دورات تدريبية لمحو الأمية وتعليم الكبار خلال العام في(يوليو، أكتوبر، يناير، أبريل)، موضحًا أن النسبة التي تم تحقيقها خلال ثلاث أرباع العام 2015/2016، قد بلغ 16.8% ب13 ألف و623 أُمي من العدد المستهدف 81 ألف و114 أمي، وذلك بجميع القطاعات الحكومية والمدنية والدينية وقطاع الخريجين، لافتًا إلى حل مشكلة محو الأمية تتطلب مشاركة فعالة لمنظمات المجتمع المدني وكافة الجهات المعنية وتوافر الإرادة الحقيقية.