في مشهد رومانسي داخل قفص محكمة عابدين، أهدى محمد حسنين، والمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بجمعية بلادي زوجته في القضية آية حجازي بوكيه من الورد. وكانت قوات الشرطة المعنية بتأمين محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، أودعت 8 متهمين في قضية "جمعية بلادي"، بارتكاب جرائم تشكيل وإدارة عصابة متخصصة في الإتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للأطفال لجمع تبرعات مالية في المؤتمرات، قفص الاتهام تمهيدًا لبدء محاكمتهم. وتعقد الجلسة برئاسة المستشار يحيى رأفت، وعضوية المستشارين أحمد محمد دبوس، وأبو المجد أحمد علي، وأمانة سر جاد كنعان وطلعت عيد. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمين محمد حسنين مصطفى، وآية محمد نبيل، وشريف طلعت محمد، وأميرة فرج محمد، وإبراهيم عبد ربه أبو المجد، وكريم مجدي محمود، ومحمد السيد محمد، وزينب رمضان عبد المعطي "هاربة"، كونوا عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع، والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون، وبدون ترخيص أطلقوا عليه اسم "جمعية بلادي"، متخذين من شقة بدائرة قسم عابدين، في القاهرة مقرًا لها. وأضافت التحقيقات، أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابًا حديدية، وعاملوهم بالعنف والقسوة، وجردوهم من ملابسهم، وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب، والتقطوا لهم صورًا إباحية، ومشاهد تمثيلية، تظهر تعاطيهم المخدرات، وممارسة التسول، واستجداء الناس، وعرضوا المشاهد بندوات خاصة؛ لإيهام الحاضرين بالبؤس الذي يتعرض له الأطفال؛ كي يتمكنوا من جمع التبرعات. وكلفت النيابة العامة، خبراء الطب الشرعي بالكشف على الأطفال، فتبين تعرضهم جميعًا للاعتداء الجنسي، وتوصلت التحقيقات إلى أدلة دامغة تؤكد استغلال المتهمين لضعف الأطفال وحاجاتهم، وصغر سنهم، في إجبارهم على الاشتراك بمظاهرات تخدم توجهات سياسية مقابل أموال يتحصل عليها المتهمون، كما استخدموهم في مظاهرات نظمتها "6 أبريل" للمطالبة بالإفراج عن مرتكبي بعض الجرائم من أعضاء وقيادات الحركة.