تعد قرية الجزيرة الخضراء من أكبر القرى الموجودة فى محافظة كفرالشيخ، بناحية رشيد، ومن أقدمها فكانت عام 933 هجرية و 1526 ميلادية، وحدة بزمام خاص بها بعد فصلها عن قرية برمبال التى تبتعد عنها بعدة مسافات عندما كانت تتبع وقتها مركز فوه منذ إنشائه عام 1896ميلادية، وانضمت إلى مدينة مطوبس عام 1976 ميلادية. تمتاز قرية الجزيرة الخضراء بوقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بطول حوالي 16 كيلو متر، ونهر النيل بفرع رشيد، وتمتد حدودها مع محافظة البحيرة عن طريق قرية برج رشيد. وتشتهر الجزيرة الخضراء بزراعة النخيل "بلد المليون نخله" كما يطلق عليها، ويصدر مزارعيها النخيل للقرى السياحية، بالأضافة إلى تصدير حرفيو الجريد تشكيلات الجريد المتنوعه، والأقفاص المصنوعه منه . وعلى الرغم من كل ما تتمتع به القرية من خيرات، إلى أن وضعها الحالى يزداد سوءً فالخضراء تحولت إلى "يابسة" بعد أن ضربتها مشاكل الصرف الصحى لعدم وجود خطوط له بها فيعتمد أهالى البلدة على الطرق القديمة "الطرنشات" التي تفرغ عن طريق سيارات "الكسح"، على نفقتهم الخاصة، مما يؤدى إلى تفشى الأمراض بسبب انتشار الحشرات الضارة مثل البعوض والذباب وغيرها. يزاداد الأمر سوءً بإغلاق مستشفى القرية، وتحويلها إلى مركزا للتدريب على علاج الأمراض المتوطنة، على الرغم أن تعداد سكان البلدة يتعدى حوالى 70 ألف نسمة، وتتبع وحدتها المحلية 17 قرية، بالإضافة إلى العزب والنجوع. قال أحد مواطني القرية:"نسير على طرق متهالكة تبتلع البشر والسيارات التى تمر عليها، عشرات الأهالى يموتون والمئات يصابون بشكل دوري بسبب هذه الطرق، حتى أصبحت الجزيرة الخضراء مقبرة للوافدين". ويضيف مواطن آخر:" مجرد سقوط المطر يحول قريتنا إلى برك من الوحل، التي يصحبها هبوط أرضي بين الحين والآخر، والغريب فى الأمر أن الوحدة المحلية لا تمتلك معدات تساعد في التصدي لهذه الكوارث". وقال قدرى ناصر - رئيس الوحدة المحلية لقرية الجزيرة الخضراء:"بالفعل الأهالي محرومين من الخدمات، وتقدمنا بعدة طلبات لمحافظة كفرالشيخ، ورئيس مركز ومدينة مطوبس، بتوفير معدات للوحدة المحلية عبارة عن لودر وسيارة واحدة لجمع القمامة للقضاء على بعض المشاكل، بالإضافة إلى أننا أرسلنا عشرات الخطابات من أجل وضع حلول لمشاكل الصرف الصحي، وكذلك للصحة، ومازالت محل دراسة تمهيداً لتنفيذها على أرض الواقع".