انتعاش مؤشرات البورصة في منتصف التعاملات.. وخبير: 3 أسباب للصعود

شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًا خلال تعاملات منتصف جلسة اليوم الخميس، وسجل المؤشر الرئيسي ارتفاعًا قويًا، وسط مكاسب في رأس المال وصلت إلى أكثر من 5 مليارات جنيه في أول ساعتين وربع من الجلسة، وذلك بعد انحصار المخاوف بشأن تأثير قرار رفع الفائدة الأمريكية على الأسواق العالمية، وتقديم أوراسكوم للاتصالات عرضًا للاستحواذ على شركة "سي آي كابيتال".
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة ''إي جي إكس 30'' بنسبة 2.75 بالمئة ليسجل 6667.1 نقطة، كما ارتفع المؤشر متساوي الأوزان ''إي جي إكس 50'' بنسبة 1.91 بالمئة ليسجل 1141.14 نقطة.
وصعد أيضًا مؤشر ''إي جي إكس 70'' الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.02 بالمئة ليسجل 362.81 نقطة، وارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا ''إي جي اكس 100'' بنسبة 1.08 بالمئة ليصل إلى 759.82 نقطة.
وربح رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم نحو 5.3 مليار جنيه، ليصل إلى 421.7 مليار جنيه، مقابل 416.4 مليار جنيه إغلاق أمس الأربعاء.
وقال أحمد العطيفي خبير أسواق المال إن ارتفاع مؤشرات البورصة خلال جلسة اليوم له عدة أسباب أولها انحسار المخاوف تجاه تأثر البورصة المصرية بقرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي أصدره البنك المركزي الأمريكي أمس الأربعاء، موضحًا أنه أشار في عدة مناسبات خلال الفترة الماضية إلى أنه لا علاقة بالبورصة في مصر باتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن السوق كان به هاجس بحدوث انهيار في الأسواق العالمية بعد قرار رفع الفائدة الأمريكية، ولكن صعود الأسهم الأمريكية بعد صدور القرار أزال هذه الهواجس وقاد الأسواق إلى الارتفاع خاصة أن رفع الفائدة كان بنسبة بسيطة 25 نقطة مئوية، كما أنه كان قرارًا متوقعًا خلال الشهور الماضية.
وأشار العطيفي إلى أن ثاني هذه الأسباب هو إعلان شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة - التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس - عرضًا للبنك التجاري الدولي للاستحواذ على 100 بالمئة من أسهم شركة "سي آي كابيتال" - الذراع الاستثماري للبنك - بقيمة تصل إلى نحو مليار جنيه، حيث كشف هذا العرض عن عودة قوية لثقة ساويرس في مناخ الاستثمار بمصر، خاصة بعد التقدم بعرض آخر للاستحواذ على بلتون المالية القابضة خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن ثالث هذه الأسباب هو الإعلان عن مساعدات سعودية لمصر عبر استثمارات بقيمة 8 مليار دولار والتي قد تشمل شراء سندات خزانة مصرية وهو ما ساهم في انتعاش الأسهم وعودة ثقة المستثمرين بالسوق المصري، متوقعًا أن يكون لأسعار النفط في الفترة المقبلة التأثير الأبرز على أسواق المال العالمية والعربية ومن ضمنها مصر.