قال وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير، إنه من المتوقع زيادة عدد الدول المشاركة في "التحالف الإسلامي" لمحاربة الإرهاب خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن هذا التحالف ليس سنيًا أو شيعًا أو لكنه ضد الإرهاب، ويهدف إلى محاربة القوى الإرهابية بكافة أشكالها، سواء كان ذلك بقوات برية أو جوية، مؤكدًا انه لا حدود لحجم المساعدات التي سيقدمها التحالف للدول التي تعاني من هذا الخطر. وأكد "الجُبير" على ضرورة أن يكون هناك جهد دولي للتصدي لظاهرة الإرهاب، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تتمتع بإمكانيات تتعلق بزيادة عدد مقاتليهم وحجم التمويل الذي يحصلون عليه، والخطورة تكمن في أنهم يتحدثون باسم الإسلام. وأضاف: "الجرائم المروعة التي تُرتكب باسم الدين الإسلامي غير مقبولة ولا تمثل الدين الحنيف في شيء، وتحركنا هذا من أجل إثارة اهتمام العالم كله بخطر الإرهاب، ولذلك سنعمل على التعاون مع حلفائنا في الغرب من أجل دحر الأفكار المتطرفة التي تساعد على تنامي هذه الظاهرة". وسُئل الجبير هل من المحتمل أن تتضمن هذه المبادرة إرسال قوات على الأرض فقال "لا شيء مستبعد، وأضاف قوله "سيتوقف الأمر على الطلبات التي تأتي وسيتوقف على الاحتياجات وسيتوقف على استعداد الدول لتقديم المساندة اللازمة". وقال الجُبير، إن الدول المشاركة في التحالف ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبا وستنشر قوات إذا لزم الامر. وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت الثلاثاء، تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان، يهدف إلى "محاربة الارهاب"، في خطوة تتزامن مع تزايد خطر ما يسمى ب "الجهاديين" عالميا. وأكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أن التحالف: "يأتي من حرص العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء (الارهاب) الذي تضرر منه العالم الاسلامي اولا قبل المجتمع الدولي ككل".