نيويورك تايمز: خطط أوباما لوقف ''داعش '' تفتح شهية الديمقراطيين للمزيد

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن خطط الرئيس باراك أوباما لوقف تنظيم "داعش" الإرهابي تفتح شهية العديد من الديمقراطيين لاتخاذ المزيد من الجهود في هذا الاتجاه، وقال العديد من حلفاء أوباما الديمقراطيين في الكونجرس إنهم لا يعتقدون أنه صارم بما يكفي في مواجهة تهديد "داعش" عقب هجمات كاليفورنيا الأسبوع الماضي، ما يقوض شعور الأمان لدى الشعب الأمريكي، ولا سيما بين الناخبين الذين سيقررون مصير الحزب في انتخابات العام المقبل.
وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم، الأربعاء، أن هذه المخاوف بدأت تطفو على السطح الشهر الماضي، عندما ذهب مسؤولون كبار إلى مقر الكونجرس "الكابيتول هيل" لحث الديمقراطيين على رفض مشروع قانون لكبح جماح برنامج اللاجئين السوريين ورفضه، مشيرة إلى زيادة هذا العداء في ظل جهودهم المزعجة للدفاع عن استراتيجيات أوباما في الشرق الأوسط عقب هجمات باريس وكاليفورنيا.
وأشارت إلى أن خطاب أوباما للأمة الأحد الماضي، والذي وصفه العديد من الديمقراطيين في الكونجرس بأنه "فكرة ضغطوا لطرحها" جعلهم يريدون المزيد.
ونقلت الصحيفة عن آدم شيف، النائب الديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس النواب، قوله "عندما يصدر بيان عاجل وغير مقرر من البيت الأبيض، فإن ثمة توقع بأن يتضمن الخطاب نهجا جديدا أو عنصرا جديدا".
ورأت أنه في ظل هيمنة الأمن القومي على السباق الرئاسي، يشعر كثير من الديمقراطيين أنه يتعين أن يقدم أوباما للأمة ردا سريعا عقلانيا على تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية المثيرة للجدل، دونالد ترامب، معتبرة أن الرئيس الأمريكي لا يزال غير قادر على الإقناع.
وفي السياق ذاته ، قالت السيناتور ديان فينشتاين، عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا إن الرئيس أوباما يحاول وضع خطة مدروسة، إلا أنها قد لا تكون قوية بما يكفي.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الديمقراطيين لطالما كانوا مؤيدين بشكل عام لتعهد أوباما بضرورة ألا ترسل الولايات المتحدة أعدادا كبيرة من القوات البرية إلى المنطقة مجددا، غير أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين عانوا طويلا من كونهم يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء فيما يتعلق بالأمن القومي، تدافعوا هذا الأسبوع لتقديم مجموعة من تدابيراهم لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك فرض عقوبات وإيجاد سبل لإبقاء البنادق بعيدة عن أيدي من هم على لائحة مراقبة الإرهابيين.
وقالت إن البيت الأبيض يؤيد إجراء برنامج الإعفاء من التأشيرات الذي أقره مجلس النواب بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي على نطاق واسع، أمس الثلاثاء، مضيفة أنه من المتوقع أن يتم إلحاق هذا الإجراء بمشروع قانون ميزانية الإنفاق ليتم التصويت عليهما قريبا.