كشفت السلطات الفرنسية العقل المدبر لهجمات باريس التي قتل فيها 132 شخصا واصيب 352، وفقا لآخر الإحصائيات. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مسؤول فرنسي إن العقل المدبر لتلك الهجمات الدامية هو بلجيكي يدعى عبد الحميد أباعود المتواجد حاليا في سوريا. كان المدعي العام في باريس فرانسوا مولان قد حدد هوية انتحاريين آخرين، شاركا في هجمات باريس الجمعة الماضية، أحدهما ولد في سوريا. وقالت التقارير الفرنسية إن أحد الانتحاريين يدعى أحمد المحمد من مواليد مدينة إدلب غربي سوريا، ويبلغ من العمر 25 عاما. وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن السلطات لاحظت تطابقا بين بصمات الانتحاري السوري، والبيانات المسجلة في عملية مراقبة باليونان أكتوبر الماضي. أما الانتحاري الآخر، فيسمى سامي عميمور، المولود بباريس عام 1987، فيتحدر من منطقة جراسي، وكان معروفا لدى أجهزة مكافحة الإرهاب، بحسب لوموند. يشار إن عميمور خضطع للتحقيق في 2012، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وتخطيطه للسفر إلى اليمن، لكن جرى وضعه تحت المراقبة القضائية فقط، دون الإدانة بالسجن. لكنه توارى عن المراقبة القضائية، في 2013، ما استدعى إصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه قبل أن يروع باريس، بينما بات 3 أفراد من عائلته تحت المراقبة القضائية منذ صباح الإثنين، وفقا لفرانس 24. يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد قال إنه تمت مداهمة العديد من المناطق التي تأوي أشخاصًا مشتبهًا بهم، لافتًا إلى أنه سيقف بكل حزم ضد من يهدد أمن الجمهورية الفرنسية. وأضاف وزير الداخلية الفرنسي،خلال مؤتمر عقده للتعليق على الهجمات التي تعرضت لها باريس، أنه تم التوصل إلى 162 شخصًا مشتبهًا بهم في الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أنه تم منع 300 شخص من الإقامة في فرنسا، وتم إقصاء العديد من العرب. وتابع: "تم إغلاق أكثر من 87 موقع اليكتروني يحرض على الإرهاب والتطرف، وسحب الجنسية الفرنسية من 6 أشخاص، ومنذ عدة أشهر قامت وزارة الداخلية بطرد جمعيات دينية متواجدة في أماكن وتحث على الكراهية، وهذه العملية جارية وسينظر فيها من مجلس الوزراء".