نددت الرئاسة الفلسطينية بحادثة قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين اليوم الاثنين في مخيم (قلنديا) للاجئين شمال مدينة القدس. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "ندين الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا بقتل مواطنين بدم بارد". واعتبر أبو ردينة أن الحكومة الإسرائيلية "ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية". ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي إلى "توفير الحماية الدولية لتخليص شعبنا من بطش حكومة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها وقطع الطريق على سياساتها التي ستشعل حربا دينية ستطال الجميع بما في ذلك شوارع أوروبا وما بعدها". كما أكد "ضرورة وقف الغطرسة الإسرائيلية وعمليات القتل اليومية، والانتهاكات المستمرة لحقوق شعبنا الفلسطيني، والاستخفاف بالشرعية الدولية، وتحقيق العدالة على الساحة الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة التي أصبحت حاجة ضرورية للسلم والأمن الدوليين". وفي السياق ذاته اعتبرت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة ما جرى في مخيم قلنديا "مجزرة تمثل الإرهاب الإسرائيلي". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إن "جرائم الحرب الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني". وطالب أبو زهري المجتمع الدولي بأن "يتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير وتحمل مسؤولياته تجاه الإرهاب الإسرائيلي الذي يمثل ذروة الإرهاب والشر في العالم". وقتل فلسطينيان في العشرينات من عمرهما وأصيب 55 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية لدى اقتحامها مخيم (قلنديا) بغرض هدم منزل معتقل فلسطيني لديها تتهمه إسرائيل بقتل مستوطن إسرائيلي قبل خمسة شهور. ورفع ذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة العنف الحالية مع إسرائيل مطلع الشهر الماضي إلى 88 قتيلا مقابل مقتل 14 إسرائيليا جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون.