تصوير- علاء القصاص: قطرات من المطر تداعب بشرتنا، وتعود الشمس لتجففها بعد حين، ثم تختفي لتعود الغيوم مرة أخرى منذرةً بصقيع قادم، هكذا هو حال الطقس الذي يعيشه المصريون منذ قدوم فصل الخريف، هذا الفصل الذي يجمع بين الضدين، فما بين الشمس الحارقة والهواء الطلق، نبحث أحيانًا عن الدفء المصحوب بالبرودة لنشعر بالانتعاش. فصل الخريف الذي يبدأ في 23 سبتمبر من كل عام- وهو أقصر فصول السنة الشمسية- يتميز بوجود الشمس الحارقة، وكذلك الرياح الشديدة والغيوم السوداء في السماء، تتساقط فيه أوراق الأشجار، وتهاجر الطيور، وتبحث بعض الحيوانات عن مأوى يحميها من البرد إذا اشتد بما لا تحتمله جلودهم وشعورهم. ورصدت عدسة مصراوي، عددًا من الصور لسماء القاهرة، التي تظهر الغيوم الملبدة في السماء منذرة بقدوم فصل الشتاء، ثم انكشافها لتجعلك تظن اننا ما زلنا في الصيف، لكن الحقيقة هو أنك في فصل وسط بين هذا وذلك. وحتى لا يظل المواطنين في حيرة من أمرهم بالنسبة لهذه الفصول التي تتصارع من أجل البقاء، أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأحوال الجوية في مصر لا تزال غير مستقرة، وستسمر على هذا المنوال حتى يوم السبت المقبل. وأضاف الدكتور أحمد عبد العال رئيس الهيئة، في تصريح خاص لمصراوي، أن السحب الممطرة سوف تتكاثر على أغلب أنحاء الجمهورية حتي القاهرة، موضحًا أن الأمطار ستكون غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر تصل لحد السيول على سيناء، فضلًا عن سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على القاهرة. ووجه عبد العال، عدة نصائح للمواطنين، حال ازدياد حدة برودة الطقس خلال الأيام المقبلة بالتزام المنازل، وارتداء الملابس الثقيلة واصطحاب شمسية. وتوقعت هيئة الأرصاد، أن غدًا الخميس، سوف يستمر تكاثر السحب الممطرة، على أغلب أنحاء الجمهورية حتي القاهرة، تكون غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، والطقس معتدل على السواحل الشمالية حتى القاهرة وشمال الصعيد مائل للحرارة على جنوب الصعيد نهارا لطيف ليلا والرياح معتدلة تنشط أحيانا على مناطق متفرقة وتنشط على البحرين المتوسط والأحمر مما يؤدي الي اضطراب الملاحة البحرية هناك.
