أكدت مصادر أمنية عراقية في الأنبار، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش والشرطة أحكمت سيطرتها على منطقة البودعيج قرب عامرية الفلوجة /60 كلم غرب بغداد/ وقتل العديد من عناصر تنظيم داعش وأن الطيران الأمريكي أصبح أكثر جدية في مواجهة الإرهاب. وقال العقيد سالم خالد في قيادة عمليات الانبار إن "عناصر داعش تكبدوا خسائر بشرية وفي المعدات وخسروا مسافات شاسعة بعد أن اجبروا على التقهقر وترك مواقعهم تحوي أسلحة ومعدات في منطقة البودعيج بعامرية الفلوجة / 12 كلم شمال الفلوجة/ خلال الساعات الماضية". وأضاف سالم أن"هذه التطورات العسكرية جاءت بتأثير القصف الجوي للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي الذي أضعف قوة داعش وأجبره على التراجع واعادة تحرير الاراضي بخلاف الأشهر السابقة عندما كان داعش هو المبادر للهجمات". وعزا مراقبون وخبراء عسكريون حصول هذه المعطيات الامنية في الاسابيع الثلاث الاخيرة الى جدية مشاركة الطيران الامريكي في محاربة الارهاب في المدن الواقعة تحت سيطرة داعش ومنها الانبار المترامية الاطراف. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد جاسم محمد ان "تراجع داعش واعادة تحرير المدن يعود للمشاركة الفعلية للطيران الجوي الامريكي الذي اخذ يضرب بقسوة معاقل تنظيم داعش في مدن الانبار المحتلة". واضاف باعتقادي ان دخول العراق في الحلف الرباعي الذي تتزعمه روسيا دفع بالأمريكيين لان يغيروا استراتيجيتهم في حرب داعش واتخذوا خطوات جدية لإضعاف تواجده. وأردف قائلا لكن واشنطن لن تنهي وجود داعش تماما في العراق لأمور تخص مصالح الولاياتالمتحدة وهي مؤشرات على ابقاء تواجده لكن مع اضعاف قوته. وعلى صعيد العمليات العسكرية في حرب داعش فان الرمادي عاصمة الانبار 110/ كلم غرب بغداد/ تعتبر الهدف الرئيس حاليا لدى الأمريكيين وهي قريبة بحسب القادة الامنيين في العراقي. وقال الضابط العراقي العقيد خالد إن " خطة القوات العسكرية الان فرض مزيد من الحصار واحكام الطوق الامني على الرمادي قبل بدْء هجوم منتظر عليها وتحريرها من المسلحين.....و شدد على ان الرمادي يجب ان تكون نقطة الانطلاق نحو تحرير المدن بالأنبار ومنها الفلوجة". واضاف قائلا "سيتحقق ذلك قريبا لكن اذا كانت الولاياتالمتحدة جادة في مساعدتنا بغطاء جوي".