صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل تسعى إلى تهدئة الأوضاع في الحرم القدسي وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومحيط قطاع غزة. وقال نتنياهو خلال جولة تفقدية قام بها اليوم الثلاثاء في المنطقة المحيطة بقطاع غزة إن اشتعال الوضع في إحدى هذه الجبهات من شأنه أن يؤجج الأوضاع في الأخرى، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. واعتبر نتنياهو أن "أكاذيب" القادة المسلمين بأن إسرائيل تنتهك الوضع القائم في الحرم القدسي هي السبب في موجة العنف. ونفى بغضب أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة ضد هجمات الطعن التي يشنها فلسطينيون وضد المتظاهرين الذين يقتحمون الحدود بين غزة وإسرائيل أو يلقون القنابل الحارقة والحجارة على الجنود والمدنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية. وأضاف أن "المسلمين الذين يقومون بتخزين الحجارة والمفرقعات في المسجد الأقصى ويهاجمون الزوار اليهود والمسيحيين على جبل الهيكل (الحرم القدسي) هم الذين ينتهكون الوضع القائم" في الموقع المقدس. وتلقى نتنياهو خلال الجولة التفقدية عرضا من القادة بشأن جاهزية الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية. وشارك في الجولة وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس الأركان الجنرال جادي ايزنكوت. يذكر أن موجة التوتر المتصاعدة منذ مطلع الشهر الجاري بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 46 فلسطينيا وإصابة عدة مئات آخرين، مقابل مقتل ثمانية إسرائيليين في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون.