تعتزم المجر تمديد حاجز على طول حدودها مع كرواتيا، بعدما غير مهاجرون من الشرق الأوسط طريقهم عبر منطقة البلقان. ونقلت صحيفة "فيلت" الألمانية اليومية عن رئيس الوزراء فيكتور اوربان قوله اليوم الأربعاء "سيتعين علينا تمديد السياج على الحدود الكرواتية.. في نهاية المطاف، المهربون /للبشر/ هم الذين يحددون الطريق." وقد دخل أكثر من 140 ألف شخص، معظمهم من الفارين من العنف في الشرق الأوسط، المجر هذا العام قادمين من صربيا، بعد رحلات عبر ما يسمى بطريق البلقان: من تركيا إلى اليونان ثم إلى مقدونيا ثم صربيا. وكان جميع المهاجرين تقريبا يرغبون في مواصلة الرحلة إلى النمسا ثم الوصول إلى بلدان أوروبا الغربية الغنية، وخاصة ألمانيا والسويد وفرنسا. وأغلقت المجر أبوابها أمس الثلاثاء، ودعمت سياجا بنته على طول الحدود مع صربيا التي يبلغ طولها 175 كم بعناصر الشرطة وقوانين قاسية ضد العابرين للحدود. وقد تقطعت السبل بعدة آلاف من الأشخاص على الحدود، ولكن من كان خلفهم اتجهوا غربا إلى كرواتيا، ثم سلوفينيا ليتوجهوا بعدها إلى النمسا أيضا. وكرر أوربان انتقاداته الشديدة لنظام حصص الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء. وقال "الأوروبيون لا يفهمون كيف يفكر الناس، عندما يسمع اللاجئون في الشرق الأوسط أن أوروبا تحدد حصصا، فسيفهمون أن هذه بمثابة دعوة". وأعرب رئيس الوزراء اليميني عن خيبة أمله إزاء تحذير وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير من أن المجر قد تفقد تمويل الاتحاد الأوروبي إذا رفضت قبول حصص اللاجئين. وأضاف أوربان "إنه أسلوب ينم عن استخدام وحشي للقوة".