قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، إن الحركة لا تسعى لإقامة دولة منفصلة في قطاع غزة. وأكد هنية، خلال حفل ختامي لمخيم صيفي نظمته الدائرة النسائية في حماس في غزة، رفض حماس "القبول بإقامة دولة في قطاع غزة والتخلي عن باقي فلسطينالمحتلة". وقال بهذا الصدد "لمن يشوه مواقف حماس نؤكد أننا لن نقبل بدولة على 2% اسمها غزة على أرض فلسطين، ففلسطين كل فلسطين لنا، وبوصلتنا ثابتة نحو القدس". وأضاف أن "استراتيجية ومشروع حماس أبعد من ذلك بكثير، وشمولية الاستراتيجية لدينا تعني تحرير كل فلسطين، وأما مرحلية التحرير فغزة التي لم نحررها بالمفاوضات مثال على ذلك". وأكد هنية أن غزة "على قدر ما تعيش من آلام إلا أنها لا يمكن أن تتخلى عن دورها لتحرير كل فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى وستبقي القدس على رأس أولوياتنا". يأتي ذلك وسط تقارير إعلامية متعددة تتحدث عن تقدم في مساعي لإعلان اتفاق لتثبيت التهدئة بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وإسرائيل. وأكدت حماس قبل أيام أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يتولى التوسط في ملف تثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. غير أن القيادي في حركة حماس أحمد يوسف نفى في تصريحات للصحفيين في غزة، ما يتردد عن التوصل لاتفاق نهائي وإقراره من مجلس الشورى التابع للحركة. وقال يوسف إن اتصالات تثبيت التهدئة ما تزال تقتصر على مرحلة تبادل الأفكار شبه الرسمية ولم يتم حتى الآن التوصل لاتفاق يمكن وصفه بالنهائي والرسمي. وأكد يوسف أن حماس تطالب في الاتصالات الجارية بشأن تثبيت التهدئة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح جميع معابره إلى جانب إنشاء ممر مائي يربط القطاع بالعالم الخارجي. وسبق أن حذرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا من أن يقود اتفاق تهدئة منفصل بين حماس وإسرائيل إلى تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.