نجح ضباط مركز طوخ بالقليوبية، في كشف لغز العثور على جثة عامل مقتولا ومصابًا بحروق وإصابات متفرقة بالجسد، وأن مرتكب الواقعة هو أحد أصدقائه، وذلك إثر نشوب مشاجرة بينهما لرفض القاتل ممارسة الشذوذ الجنسي مع القتيل. وكان قد تلقى المقدم صلاح عبد الفتاح، رئيس مباحث مركز طوخ بالقليوبية، بلاغًا من الأهالي بالعثور على "ب.ع" 26 سنة، عامل، إثر إصابته بحروق نارية بأجزاء متفرقة من الجسم وجرح طعني بمنتصف الظهر وإصابة بمؤخرة الرأس ونزيف بالأنف والأذن اليسري والفم بالطابق الرابع بمبنى تحت الانشاء. وبفحص علاقات وخلافات المجني عليه وخط سيره منذ خروجه من مسكنه حتى العثور على جثته فقد توصلت جهود فريق البحث أن المجني عليه شاذ جنسيًا، وأن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى "عاطف.م" 34 سنة، عاطل، وهو الذي يقوم بمارسة الشذوذ الجنسي معه. وعقب التأكد من صحة المعلومات تم استهداف المتهم بعدة أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة تمكن خلال إحداها ضباط وحدة مباحث المركز من القبض عليه. وقالت التحقيقات بأنه بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه يوم الحادث كان بصحبة المجني عليه بالمنزل مكان العثور على الجثة وتعاطيا سويًا المواد المخدرة والكحولية، وأثناء ذلك طلب القتيل من المتهم بممارسة الشذوذ معه إلا أنه رفض فحدثت مشادة بينهما قام على إثرها المتهم بالتعدي عليه ضربًا بأسطوانة الكيروسين المعثور عليها وطعنة بسكين مطبخ بظهره حتي سقط غارقًا في دمائه. وتابع المتهم في اعترافاته، بأنه قام بالتفكير في شيئًا لإخفاء معالم الجريمة، حيث توصل تفكيره للحل المناسب بحسب تفكير، حيث قام بسكب مادة الكيروسين على الجثة وأشعل النيران بها وفر هاربًا من مكان الواقعة. وبإرشاد المتهم، تم ضبط السكين المُستخدم في الحادث وكذا بنطال عليه آثار دماء، تحرر بالواقعة المحضر رقم 11665 إداري مركز طوخ لسنة 2015م، وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.