كوبا أمريكا.. الغائبة عن خزائن الأساطير

"بيليه - مارادونا - ميسي".. ثلاث عظماء في تاريخ الساحرة المستديرة استعصت أمامهم بطولة كوبا أمريكا ورفضت أن تفتح ذرعها لتحتضنهم على الرغم من الشهرة الواسعة التي حققوها خلال مشاركتهم بالبطولات الدولية، إلا أن "البرغوث الأرجنتيني" أمامه فرصة ذهبية لتزيين سجله التاريخي بتلك البطولة التي سيشارك فيها، ليسطر اسمه من جديد في تاريخ القارة اللاتينية.
وشارك الجوهرة السوداء "بيليه" طوال مسيرته في نسخة واحدة فقط عام 1959، نال خلالها لقب هداف المسابقة برصيد 8 أهداف، إلا أنهم خسروا من "راقصي التانجو" الذين احتضنوا منافسات هذه النسخة، واحتلوا وصافة البطولة.
وحصد منتخب "راقصي الساميا" على البطولة 8 مرات، آخرها عام 2007.
ولم يكن الأسطورة البرازيلية وحده الذي لم يحمل كأس كوبا، فإلى جواره يرتكن دييجو مارادونا، الذي شارك في 3 نسخ أولها عام 1979، ولم تتخطى الأرجنتين الدور الأول في البطولة التي فازت بها بارجواي.
وحمل العام 1987 المشاركة الثانية له في البطولة التي أقيمت بالأرجنتين، لكن منتخب بلاده أقصي من الدور نصف النهائي على يد أوروجواي التي نالت لقب البطولة بعد فوزها على تشيلي بهدف نظيف، وفاز الإكوادور على الأرجنتين في مباراة تحديد المركز الثالث بهدفين لهدف واحد.
وحاول إمبراطور الكرة في ذلك الوقت التتويج بالبطولة في مشاركته الثالثة عام 1989 التي أقيمت بالبرازيل، لكن أصحاب الأرض فازوا بها، ونال أنذاك جائزة أفضل لاعب في البطولة.
حلم ميسي
يدخل ميسي البطولة في ذاكرته موسم كروي رائع قدمه مع فريق برشلونة حين تمكن من حصد "الثلاثية" وكان آخرها حصد الكأس "ذات الأذنين" الأسبوع الماضي أمام يوفنتوس بثلاثية مقابل هدف، لذا يسعى لاستكمال حصد البطولات.
كما أن في ذاكرة ميسي ورفاقه الذكرى السوداء للهزيمة في نهائي المونديال أمام ألمانيا بهدف نظيف، لكنه مُنح جائزة الكرة الذهبية.
شارك ميسي في نسختين من البطولة عام 2007، حين خسرت الإرجنتين من غريمها التقليدي البرازيل بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية للبطولة التي احتضنتها فنزويلا، إلى جانب عام 2011والتي أقيمت على الأراضي الأرجنتينية ولم صاحب الأرض إلى المربع الذهبي وخسرت في دور الثمانية بركلات الترجيح أمام أوروجواي التي توجت بالبطولة على حساب باراجواي بثلاثية، كما أن ميسي يسجل أي هدف ونال انتقادات لاذعة على مستواه الفني.
وتتطلع الأرجنتين لأول لقب كبير لها منذ فوزها بكوبا أمريكا قبل 22 عاما.
وعن مشاركته بالبطولة قال ميسي: "أرغب كثيرا في حصد لقب كوبا أمريكا للقيمة الكبيرة التي تعنيها هذه البطولة بالنسبة لهذا الفريق الذي قدم بطولة كأس عالم رائعة .. هذا الجيل يتطلع بشدة لحصد لقب مع المنتخب".
وأضاف: "جراح المونديال ستظل موجودة لأننا لم ننجح في تحقيق هذا الهدف ولكن كوبا أمريكا مهمة للغاية بالنسبة لنا .. الأرجنتين لم تحصل على هذا اللقب منذ عدة سنوات ولهذا فهو مهم كثيرا بالنسبة لنا".
ويبقى السؤال قائما: هل يفعلها ميسي ويتوّج بالبطولة ويبتعد عن بيليه ومارادونا؟