لم يسلم السوريين من قصف النظام، ولا من هجمات جبهة النصرة، أو حتى تغلل تنظيم داعش، حتى وجدا انفسهم تحت نيران قصف التحالف الدول لمكافحة الإرهاب الذي تقوده الولاياتالمتحدة بزعم القضاء على داعش. وقتل نحو 220 ألف شخص، منذ بدء الثورة السورية في 2011، بخلاف مئات الالاف من اللاجئين في دول مجاورة لسوريا خاصة لبنان ومصر. وفي سبتمبر من العام الفائت، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، دول العام للمشاركة في تحالف دولي لشن غارات جوية على معاقل تنظيم يطلق على نفسه ''الدولة الإسلامية في الشام والعراق''، عرف إعلاميا فيما بعد باسم داعش، وقال مسؤولون أمريكيون في وقتها إن التحالف سيكون من شأنه أن يصبح نموذجا لمحاربة الجماعات المتشددة عبر العالم. ويضم التحالف الدولي لمحاربة داعش، كل (الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وألمانيا وتركيا بالإضافة إلى إيطاليا وبولندا والدنمارك). كما تشارك 5 دول عربية بطائراتها ومقاتليها وهم (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، والأردن). في الوقت الذي أعلنت فيه دول أخرى، عدم المشاركة بالتحالف ولكنها تدعم ماديا مثل (اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وبولندا والمجر ورومانيا. فيما تدعم دول مثل إيطاليا واليونان مساعدات عسكرية وإنسانية للمقاتلين العراقيين. قتل المدنيين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل عائلة مؤلفة من 7 أشخاص، جراء قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي على قرية دالي حسن الواقعة بالريف الشرقي لبلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأكدت مصادر - وفقا للمرصد السوري - أن رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة قُتلوا جراء قصف لطائرات التحالف على القرية، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 148 بينهم 48 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و31 مواطنة فوق سن ال 18، جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب، من بينهم 64 مواطناً تم توثيق مقتلهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، فجر الخميس الماضي. كما سبق وأن ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مطلع الشهر الفائت، إن طيران التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتل 17 مدنيا على الأقل في غارة شنها على قرية بمحافظة حلب، موضحا أن حصيلة القتلى تشمل طفلين، كما اصيب العشرات بجروح". وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوي ومقره لندن ويعتمد على شبكة من المراسليين الميدانيين في سوريا، إنه "يبدو أن الغارة قد أصابت بطريق الخطأ مدنيين في قرية تقع على الجانب الشرقي من نهر الفرات في محافظة حلب بدل أن تصيب مواقع للجهاديين"، لافتا إلى أن "عوائل بأسرها سقطت بين قتيل وجريح". العراق أيضًا لم يسلم العراق من غارات التحالف الدولي، رغم انسحاب الجيش الأمريكي من أراضيه، حيث سقط37 مدنيا ما بين قتيل وجريح في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع لتنظيم داعش، وسط مدينة الموصل، في إبريا الفائت – بحسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، إن" طيران التحالف الدولي شن اليوم غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش وسط مدينة الموصل في مناطق سوق باب السراي وباب الطوب وسوق العشارين أدت إلى مقتل 26 مدنيا واصابة 11 اخرين بجروح تم تسليم جثثهم الى دائرة الطب العدلي في الموصل ولم تصل الى الدائرة أية جثث لعناصر داعش ". إقرار أمريكي وفي يناير من العام الحالي، أقرت الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، بسقوط مدنيين قتلى نتيجة غارات للتحالف على مناطق بسورياوالعراق. وأعلن الجيش الأمريكي أنه يحقق في عدة حوادث قد تكون أدت إلى سقوط قتلى مدنيين في غارات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية. وقال مسؤولون عسكريون، لوكالة فرانس برس، إن القيادة الأمريكية الوسطى، التي تشرف على حملة الضربات الجوية بدأت تحقق في 18 حالة. ولا تزال خمسة من هذه التحقيقات مستمرة، في حين تم وقف ال 13 الأخرى لعدم كفاية المعلومات ولانعدام القدرة على التحقق من الوقائع، ويتعلق احد هذه التحقيقات بضربة شنت في 26 ديسمبر. وقتل التحالف الدولي 2079 شخصا منهم 66 مدنيا منذ بدء الحملة الجوية على تنظيم داعش في سبتمبر الماضي – بحسب المرصد السوري. قال المرصد ومقره بريطانيا إن أغلبية القتلى أي نحو 1922 شخصا من مقاتلي التنظيم المتشدد، كما قال المرصد إن من بين القتلى المدنيين عشرة أطفال وست نساء. وأضاف أن 90 من عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قد قتلوا أيضا في القصف الجوي الذي بدأ في 23 سبتمبر .