قال الدكتور محمد حجازي السفير المصري في ألمانيا إن مصر تتطلع إلى استقرار اقتصادي استكمالًا لمؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري، وإن ألمانيا ترى أن الاستثمار في مصر هو استثمار في المستقبل، وأن مصر دورها محوري في استقرار الشرق الأوسط. وأضاف حجازي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في ألمانيا، أن برلين هي شريك اقتصادي هام لمصر، وحركة التبادل التجاري بين البلدين بلغت في عام 2014 نحو 4.5 مليار يورو، وهو الرقم الأهم في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين، موضحًا أن الشركات الألمانية تستثمر نحو 2 مليار يورو في مصر، كما أن هناك برنامج تعاون إنمائي ألماني على قدر كبير من الأهمية. وتابع أنه في عام (2013 - 2014) قدم البرنامج الإنمائي الألماني 353 مليون يورو لمصر، أضيف عليه في (2014 - 2015) نحو 102 مليون يورو، وهذا رقم تنموي هو الأهم في برنامج التنمية الألماني في مصر بعد افغانستان، فهو ثاني برنامج إنمائي من حيث الأهمية بالنسبة لبرامج التعاون الإنمائي الخارجي لألمانيا. وأشار حجازي إلى برنامج تبادل الديون الذي قدمته المستشارة الألمانية لمصر عام 2011 بقيمة 240 مليون يورو تم الإنفاق منه حتى الآن على مشروعات تنموية وري وصرف صحى وبنية تحتية في حدود 80 مليون يورو شريحه أولى، بالإضافة للشريحة الثانية 160 مليون يورو "نأمل في إطلاقها قريبًا". ولفت إلى برنامج شراكة التحول الديمقراطي الذي تقدم من خلاله ألمانيا 100 مليون يورو لدعم دول الربيع العربي تحظى مصر بنصيب أوفر منه. وتوقع السفير أن تشهد زيارة الرئيس السيسي لألمانيا توقيع العديد من الاتفاقيات على هامش منتدى الأعمال المصري الألماني، ولجنة الأعمال الاقتصادية المصرية الألمانية والتي يترأسها وزير الصناعة منير فخري عبد النور، ووزير الاقتصاد الألماني. وأشار إلى العقود الأربعة لشركة سيمنز التي ستضيف 11 ألف ميجا وات للشبكة القومية للكهرباء المصرية، فضلًا عن اتفاقات في مجال التدريب والتأهيل المهني والعديد من مشاريع البنية التحتية المشتركة، بالإضافة إلى اتفاقيه اختيار مصر شريكًا لألمانيا في المعرض الزراعي الدولي، وهو أهم معرض زراعي على مستوى العالم. وقال إن هذا يأتي تعبيرًا عن تقدير ألمانيا لمكانة مصر كدولة زراعية ونجاح المنتج الزراعي المصري في الأسواق الأوروبية كأحد أهم مصادر ضخ العملة الصعبة والصادرات المصرية للخارج مما سوف يعود بالخير على الاقتصاد المصري.