أثارت أعمال التطوير التى أجريت لمدخل ميدان سيدي جابر الشهير – ذو طابع الأعمدة الرومانية – الكائن بشرق الإسكندرية، حالة من السخرية والدهشة بين أهالي المدينة الساحلية، واصفا بعضهم الأمر بأنه أعمال"تشويه" وليست تطوير ولاتليق بالذوق العام. وتداول عدد من الناشطين السكندريين عبر موقع التواصل الاجتماعى"فيسبوك" صورا تظهر تحويل شكل مدخل ميدان سيدي جابر الواقع ببداية شارع المشير أحمد إسماعيل أمام كورنيش الإسكندرية، المستوحى من الطابع الروماني على صورة 5 أعمدة بيضاء، إلى شكل حديث تم فيه تغطية الأعمدة الرومانية بدهان مزيج بين الأبيض والذهبي، مع إضافة وصلات معدنية باللون النحاسي، وخليط من الألوان التي اعتبرها عدد من المواطنين تشويه للطابع التراثي للمدينة. وانتقد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اعمال تطوير الميدان بشكل ساخر، حيث تضمنت التعليقات" دي مش أعمدة روماني .. دي رجول سرير نحاس قديم" ، " التطوير من تصميم ستورجي مش أستاذ فنون جميلة"، " التطوير نفذه نفس الاستورجي اللي عمل تمثال سعد زغلول بلون دهبي"، " ده لو بيصمم صالة بيتهم مش حتبقي كده"، " إحمدوا ربنا انه محطش طاسة فوقيها ..دي واجهة مصنع حلل"، مطالبين بضرورة استشارة أساتذة متخصصين في كلية فنون جميلة قبل بدء أعمال التطوير. فيما أوضح مصدر مسؤول بحي شرق الإسكندرية، أن أعمال تطوير مدخل سيدي جابر تتم على أعلى مستوى حيث تم اختيار الألوان المستخدمة بناءً على رأي أستاذة متخصصين في الفنون، لافتا أن أعمال التطوير تمت تحت إشراف أستاذ بكلية الفنون الجميلة، وتابعو للشركة المسؤولة عن التطوير. وأضاف في تصريح له، اليوم، إن مظهر الميدان كان قديمًا ومتهالكا ولا يليق بتلك المنطقة التي تربط بين وسط وشرق المدينة، وتعد من الأماكن الحيوية"، مبينا أن كل شخص متخصص في مجاله ويجب تكليف المهام للمتخصصين، مؤكدًا أن هناك خطة لتطوير الميدان بالكامل.