ينعقد غدا السبت في برلين مؤتمر عن الفلسطينيين في أوروبا في الوقت الذي ستخرج فيه مظاهرات لكل من المؤيدين والمناهضين للمؤتمر بالعاصمة الألمانية. وينتقد المعارضون المؤتمر لأنه يناهض - بحسب تعبيرهم - حق إسرائيل في الوجود. وفي المقابل يؤكد منظمو المؤتمر ومؤيدوهم أنهم سيحتجون بوسائل سلمية على تدمير إسرائيل لقطاع غزة. ومن المنتظر أن يشارك في "مؤتمر الفلسطينيين في أوروبا" غدا السبت آلاف الأشخاص. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية المحلي لولاية برلين فرانك هينكل أن الشرطة لن تسمح بأي تجاوزات أو شعارات تحريضية في المؤتمر. وقال هينكل في البرلمان المحلي للولاية: "الشرطة ستلغي المؤتمر على الفور في حالة وجود اشتباه مبدئي بانتهاك النظام الديمقراطي السلمي أو ظهور شعارات تحريضية". ويعتزم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية برلين يان شتوس المشاركة في المظاهرة المناهضة للمؤتمر، كما رحبت الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي ب"الدعوة المشتركة للجنة اليهودية الأمريكية ومؤسسة أمادوي أنطونيو للتظاهر السلمي ضد المؤتمر الثالث عشر للفلسطينيين في أوروبا". وذكرت الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي في برلين، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على المستوى الاتحادي، أن شعار المؤتمر، الذي يغطي فيه العلم الفلسطيني معالم الدولة الإسرائيلية بالكامل على الخريطة لا ينبئ "بأي نية للتعايش السلمي المشترك بين إسرائيل وفلسطين". تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يصنف حركة حماس التي تحكم قطاع غزة على أنها تنظيم إرهابي. وجاء في تقرير لهيئة حماية الدستور الألمانية (أمن الدولة) عقب عقد أول مؤتمر في برلين قبل خمسة أعوام أن منظمي المؤتمر على صلة بحماس. وأوضح التقرير أن المؤتمر كان يضم متحدثين مقربين من حماس، كما نقل المؤتمر حديثا لأحد أعضاء حماس.