نتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، تجاوز الآلية الافريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي الحكومة السودانية وآلية "7+7" التي تتولى أمر الحوار الوطني، وعقدت الجلسة الافتتاحية للملتقى التحضيري للحوار السوداني بالعاصمة الأثيوبية،. وعقدت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، اليوم الأربعاء، الملتقى التحضيري للحوار السوداني، بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا برغم غياب حزب المؤتمر الوطني الحاكم وقوى الحوار الوطني في الداخل، ووسط حضور مكثف لقوى "نداء السودان" المعارض ممثلة في زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، وقيادات الجبهة الثورية المعارضة يتقدمهم رئيسها مالك عقار، بحسب شبكة "الشروق" الاخبارية السودانية. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الاستثمار بالحكومة السودانية، ل"الشروق" إن الحوار سينطلق بعد الانتخابات بأقوى ترتيب ممكن، ولن نتردد في توجيه الدعوة للمعارضة وحملة السلاح ونقبل بأية تفاهمات يمكن أن تقود للإجماع الوطني. ورأى، أن انعقاد الاجتماع غير منطقي بعد رفض الحكومة وآلية الحوار الوطني المشاركة فيه قبل الانتخابات، مضيفاً أن الحكومة هي الطرف المعني بتقديم إجابات وتنازلات إذا لزم الأمر، من أجل إلحاق الرافضين بالعملية السياسية والحوار الداخلي. واتهم اسماعيل، الأحزاب المعارضة بعدم الجدية في الحوار، مشيراً إلى تصريحات الصادق المهدي التي قال فيها إن الحوار الوطني قد مات ودفن في مقابر أحمد شرفي، وقال إن معظم أحزاب المعارضة الموجودة في أديس، إما مقاطعة للحوار الوطني أو منسحبة منه. من جهته، أبدى الاتحاد الأفريقي، أسفه لعدم مشاركة المؤتمر الوطني الحاكم في الاجتماع، رغم رد الآلية رفيعة المستوى على التحفظات التي أثارها بشأن اللقاء التحضيري. وقال بيان للاتحاد، "إنه بدون المشاركة الكاملة لجميع الأطراف الرئيسية وخاصة الحزب الحاكم، فإنه سيكون من غير الممكن إجراء تحضيرات شاملة وذات مصداقية للحوار". وأعلن رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، استعدادهم لمناقشة وقف إطلاق النار لضمان وصول المعونات الإنسانية، ووقف القصف الجوي كأولوية، كما أجمع المشاركون على الحاجة إلى طرق جديدة لتسوية الأزمة السودانية. كان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد اطلق دعوة للحوار الوطني في يناير عام 2014 يشارك فيه كل الاحزاب السياسية والحركات المسلحة.