قال الرئيس الافغاني أشرف غاني اليوم الأربعاء أمام الكونجرس الامريكي، بعد يوم من موافقة الولاياتالمتحدة على إبطاء سحب قواتها من افغانستان، إن بلاده ستكون قادرة على توفير أمنها "خلال هذا العقد". وقال غاني في خطاب امام مجلسي الكونجرس "أعلم أن الشعب الأمريكي يطرح نفس السؤال الذي يطرحه الشعب الأفغاني: متى سيكون لدينا الموارد اللازمة لتوفير أساس مستدام لعملياتنا العسكرية؟ .... والجواب هو خلال هذا العقد". وأعرب غاني عن شكره للقوات الامريكية، بما في ذلك القتلى والجرحى الذين قاتلوا في بلاده وإلى دافعي الضرائب الأمريكيين لإعادتهم بناء أفغانستان. وأعلن غاني عن مرحلة جديدة في العلاقة بعد انتهاء المهمة القتالية الدولية العام الماضي. وتعهد بأن أفغانستان لن تصبح مرتعا للإرهاب مرة أخرى، على الرغم من محاولات تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/ للاستفادة من عدم استقرار الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة. وقال غاني إن"الحركات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة استقرار كل دولة في المنطقة تبحث عن قواعد جديدة للعملية. ونحن خط المواجهة ... إن الإرهابيين لا يعترفون بالحدود ولا يحتاجون جوازات سفر لنشر رسالتهم التي تحتوي على الكراهية والانشقاق". وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء وبعد يومين من المحادثات بين قادة الولاياتالمتحدةوأفغانستان إن الولاياتالمتحدة ستبقي على 9800 جندي في أفغانستان حتى نهاية العام في اطار ابطاء عملية الانسحاب العسكري المخطط لها. ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس شتولتنبرج بقرار أوباما بترك عدد من القوات في أفغانستان عند مستواها الحالي حتى نهاية العام. واضاف شتولتنبرج اليوم الاربعاء في واشنطن "اعتقد انها علامة تشير إلى المرونة مما يؤكد على الالتزام القوي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لدعم أفغانستان". وقال ان التزام الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي سيستمر في دعم أفغانستان من خلال التدريب وتقديم المشورة والمساعدة. وانتهت بعثة الناتو القتالية في أفغانستان في ديسمبرالماضي، إلا أن مايقرب من 10 الاف جندي أمريكي لايزالون هناك ، من بينهم 6800 جندي في بعثة الناتو، بالإضافة إلى العاملين في بعثات الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب وغيرها من البعثات.