بات إنشاء نفق الثلاثيني حلما يرواد المواطنين بمحافظة الإسماعيلية حتى أصبح الحلم حقيقة وأعلن عن انشاءه ثم افتتاحه، ولم تمض مدة طويلة على فرحة الأهالي حتى تحولت الفرحة إلى ''كابوس'' بعد اكتشاف عيوب في تصميمه صعبت علي الاهالي وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة منهم العبور من خلاله، بالإضافة لفصله أكبر الاحياء بالمحافظة وهما أول وثاني عن بعضهما دون مراعاة لمصالح الجماهير. وأكدت الهيئة الهندسية المسئولة عن إنشاء النفق أن مساحته مقارنته بعدد مستخدميه تبدو صغيرة. قال محمد علي الصاوي، موظف من أبناء الإسماعيلية:''أضطر يوميا لصعود السلم الأسمندي للنفق للذهاب إلي مقر عملي بحي ثان، للذهاب إلى موقف الفردوس مستقلا إحدى وسائل المواصلات، للتوجه إلى حي السلام، مما يؤكد سوء التنفيذ الذي تسبب في فصل حي أول وثان''. وتقول أم إسلام، سيدة خمسينية:'' إن الأهالي ظلوا يحلمون بإنشاء النفق وبعد الإعلان عن افتتاحه واستخدامه تمنوا أن يعود بهم الزمن للوراء ليظلون في حلمهم بسبب السلبيات التي يواجهونها من عبور سلم المشاة، موجهة تسائلا للمسئولين '' كيف أغفلتم متاعب كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة''، ولماذا لم يخصص لهم مصعدا للعبور!!. ويقترح أحد المواطنين يدعى محمد عبد ربه، أن يتم تزويد محطة السكة الحديد أسفل النفق بفردي أمن، ويصمم منفذا خاصا لعبور المشاة، يغلق أثناء عبور القطارات. ولم يتوقف المشهد السلبي لنفق الثلاثيني عند حد سوء التنفيذ، بل امتد ليشمل تحوله إلي مقرا جديدا للمتسولين، بالإضافة إلى إنتشار الباعة الجائلين على جانبيه، وكذلك القمامة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح في 11 مارس الجاري، النفق ''بالفيديو كونفراس'' وبعد مرور 3 أيام فقط، ناقش اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أزمة سلم الثلاثيني المقام أعلي النفق، لعبور المواطنين لشريط السكة الحديدية. وعقد ''طاهر'' اجتماعاً مع أعضاء اللجنة المختصة، بحضور الدكتور أحمد المحمدى، استشارى هندسة الطرق، والسكك الحديدية، والأستاذ بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، والمهندس لطفى سعد، ممثلاً عن جهاز التعمير، لإيجاد حلاً جذرياً لسلم المشاة. وأسفر الاجتماع عن طرح حلول لتنفيذ نفق خاص لعبور المشاه فقط، أوسلم متحرك بالكهرباء، بالتوافق مع ظروف وطبيعة المكان. جاء القرار استجابة من المحافظ لشكاوى المواطنين، خاصةً كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة، والمرضى، من تضررهم بسبب عدم استطاعتهم عبور السكك الحديدية، بمنطقة نفق الثلاثينى، من خلال السلم العلوى المخصص لعبور المشاه، نظرا لارتفاعه وظروفهم الصحية.