استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته، اليوم الأحد، إلى الشاهد الأول الذي أنكر رؤيته لمن حرق الكنيسة. فيما قال الشاهد الثاني إنه أتى ليشهد بأن المتهمين الموجودين مسئولون عن حريق كنيسة كفر حكيم، وقال إنه فوجئ بهرج ومرج وبسؤال للمارة قالوا إن بعض الشباب يقومون بحرق الكنيسة. وبسؤاله عن ما أراد أن يُضيف شيئًا قال إن ما جاء في التحقيقات منسوبا إليه خاطئ ولم يحدث وأنه لم يقل شيئا أمام النيابة. وأفاد الشاهد الثالث أنه سمع بعض الناس يقولون بانه شاهد على حرق لكنيسة، لكنه لم يرى شيئا ولم يشاهد ما حدث، وأشار إلى أنه عقب فض اعتصامي رابعة، والنهضة أغلق المقهى التي يملكها وذهب إلى بيته. وأضاف أنه لا يعرف شيئا إطلاقا. وقال الشاهد الرابع ضابط بالأمن الوطني أنه لا يذكر وقائع إحراق الكنيسة، وأوضح بمعرفته بوقوع الحادث من خلال وجوده بفرقة شمال اكتوبر، وأكد أنه لا يتذكر شيئا لكثرة عدد المأموريات التي يخرج فيها، وبسؤال الدفاع عن تناقد أقوال الشاهد مع ما قاله في النيابة العامة حيث قال أن سبب الحريق إلقاء زجاجات المولوتوف، واستخدام مواد سريعة الاشتعال بينما اثبت تقرير المعمل الجنائي أنه تعذر إثبات استخدام تساعد على الإشتعال. وعقب وكيل النائب العام أن جاء في تقرير المعمل الجنائي بسبب طول الفترة حتى تمت المعاينة وذلك بسبب ظروف تلك المنطقة عقب فض رابعة والنهضة. وبسؤال الدفاع للشاهد عن المصادر التي جمع منها المعلومات التي قالها في النيابة صرح الشاهد بأنه من عدة مصادر سرية ولا يستطيع البوح بها حفاظا على الأمن العام، وبسؤاله عن سبب عدم إجراءه معاينة لمكان الواقعة قال الشاهد بانه اختصاص مركز كرداسة وليس من اختصاصه، وأوضح انه جمع المتهمين واسمائهم عن طريق مصادره السرية، وأكد الشاهد أنه قال كل ما حدث أمام النيابة، ولا يذكر شيئًا حاليًا. وقال الشاهد الخامس ضابط الأمن الوطني، إنه في 11 أغسطس 2013، حدث اجتماع سري بقيادة محمد بديع المرشد العام وعدد من قيادات الجماعة بأحد غرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية، وكان الإجتماع بهدف الإعداد لعدد من الاجراءات التصعيدية ضد الدولة، وانتهى الاجتماع إلى ضرورة إثارة العنف والشغب في جميع انحاء الجمهورية. وأعقب ذلك اجتماع أخر لقيادات الجماعة، وعدد من الجماعات الموالية للإخوان وقاموا بعد ذلك بتوزيع التكليفات على مسؤلي الجماعة بالمحافظات ومن بينها محافظة الجيزة التي كلف اعضاء إجماعه بها بحرق، واقتحام الاقسام ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة الطائفية. وقال إنه في سبيل أعضاء الجماعة للتنفيذ أعدوا الأسلحة البيضاء والنارية والمولوتوف والعصى، واستعانوا بالعديد من اعضاء الجماعة بكفر حكيم واعضاء التيارات المتشددة الاخرى، وخلال مساء يوم فض رابعة ولنهضة بدأت قيادات الجماعة والموالين لها بالتجمع اما كنسة العذراء مريم. وأسندت النيابة للمتهمين في القضية، وعددهم 73 متهماً اتهامات من بينها تهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأخرى ممنوع ترخيصها والشروع في القتل، وإضرام النيران عمدًا في منشأة دينية بكنيسة مريم العذراء بكفر حكيم، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.