قالت تونس إنها تتفهم طلب مصر من الأممالمتحدة للتدخل العسكري في ليبيا وإنها ستتعامل مع أي قرار أممي بهذا الخصوص، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. نقلت الوكالة التركية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي قوله ''أولا، نتفهم عرض مصر هذه المسألة على الأممالمتحدة بالنظر الى أن الجريمة المرتكبة هي بشعة وصادمة لمصر ولشعبها وللرأي العام العربي والدولي''. وتابع ''وثانيا، سنتعامل مع أي قرار للمنتظم الأممي عند صدوره''. وأضاف ''ثالثا، تونس تذكر من حيث المبدأ أنها تبقى مساندة وداعمة للحوار بين الأطراف الليبية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية في كنف المصالحة والتوافق الوطني وهو الحوار الذي ترعاه منظمة الأممالمتحدة ممثلة في السيد برناردينو ليون''. وأكد أن ''تونس تواصل جهودها للتوصل في إطار مساعي دول الجوار من أجل تسهيل وتهيئة الظروف لإنجاح الحوار المنشود بين الأطراف الليبية''. تحالف دولي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى استصدار قرار من الأممالمتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا بعد أن قصفت الطائرات المصرية أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية هناك. بعد يوم واحد من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون 21 مصريا هناك. وقال السيسي في مقابلة بثتها إذاعة أوروبا 1 الفرنسية الثلاثاء إنه ليس هناك خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك. وردا على سؤال حول ما إن كانت مصر ستكرر نفس العمل، فقال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة بشأن الأوضاع في ليبيا الأربعاء. يتواجد وزير الخارجية سامح شكري في نيويورك لحضور الجلسة، حيث وصل يوم الاثنين وبدأ مشاورات كان أولها مع مندوبة الأردن لدى الأممالمتحدة، العضور العربي في مجلس الأمن، تلاه لقاء مع مندوب ليبيا. كما عقد لقاءات مع السفراء العرب في المنظمة الدولية. وشنت مصر بالتعاون مع ليبيا يوم الاثنين غارات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في ليبيا. وكانت القيادة العامة للجيش المصري قد قالت في بيان إن ''القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا''. وأكدت مصر على ''حقها الثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس،'' بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.