كشفت وزارة الداخلية التونسية في بيان الخميس عن احباط عملية ارهابية جنوب البلاد وايقاف 11 عنصر ارهابيا. وبحسب البيان " تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع إقليم الحرس الوطني بمدنين من إحباط عملية إرهابية بالجنوبالتونسي وإيقاف 11 عنصرا إرهابيا في عملية أمنية استخباراتية واستباقية وذلك بعد كشف مخطط إدخال أسلحة من ليبيا إلى التراب التونسي وإفشاله" وفقا لما ذكرته وكالة انباء تونس افريقيا(وات). وأضاف البيان إن الإرهابيين الموقوفين كانوا ينوون ضرب أهداف حساسة وحيوية بالجنوبالتونسي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. كما تمكنت ذات الوحدة في عملية أمنية أخرى بالتنسيق مع وحدات الحرس الوطني بالمهدية من إيقاف أربعة عناصر كانوا يخططون للاعتداء على منتسبي قوات الأمن الداخلي، ومازال البحث جار عن عنصر فار آخر. كان رضا صفر "الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الأمني" بتونس إن مئات الجهاديين التونسيين عادوا من سورية ، مضيفا أنه قد تمت إحالة بعضهم الى القضاء أما البعض الآخر فهم تحت المراقبة الأمنية. وقال المسؤول الرفيع في حوار لصحيفة "التونسية" نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إن عدد الجهاديين التونسيين في سورية يبلغ حوالي 2800 من بينهم 1608 جهادي على قيد الحياة بينما قتل حوالي 600 وعاد قرابة 568 إلى تونس. كما كشف ان الحكومة المؤقتة قامت بمنع حوالي عشرة آلاف تونسي من السفر إلى سورية حتى الآن. وأوضح صفر أن "90% من الجهاديين التونسيين ينتمون إلى تنظيم داعش لأنها تقدم تجسيما فوريا لمشروع /أرض وقوة وغنائم وسبايا/ عكس مشروع تنظيم القاعدة الذي يتم تجسيده على مراحل متباعدة". وأضاف المسؤول : "تنظيم داعش يشكل خطرا أكبر من القاعدة لأنه يعتمد على الغرائز ، وهو دموي أكثر ويوفر حلولا سريعة للشباب الذي يعاني من الكبت الجنسي ونقص الأموال والاندفاع والعدوانية". وأرجع صفر أسباب ارتفاع عدد الجهاديين التونسيين في سورية إلى ضعف مؤسسات الدولة إبان الثورة وحالة الانفلات في الحريات وضعف المراقبة على الحدود إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.