مهندس وصيدلي وسباك ضمن خلية متهمة بقتل حارسي كنيسة المنيا

أعلنت مديرية أمن المنيا:'' إنه بالاشتراك مع قطاعي الأمن الوطني، ومصلحة الأمن العام، تم ضبط أفراد خلية إرهابية لاستهداف قوات الأمن، والتي قامت بقتل شرطيين أثناء حراستهما لأحد كنائس مدينة المنيا، عشية عيد الميلاد المجيد''.
وقال مصادر أمنية رفيعة بأمن المنيا، أن فريق بحث جنائي، بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني، والأمن العام، توصلوا إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خلية إرهابية من العناصر المتطرفة، التي تنتهج الفكر التكفيري.
وكشفت التحريات إلى أن أعضاء الخلية كانوا يتخذون من مجمع التوحيد الإسلامي الذي يُديره الأول، والكائن بجوار كلية طب الأسنان جامعة المنيا، بطريق (مصر- أسوان)، الزراعي، وكراً لاجتماعاتهم وترويج ونشر أفكارهم المتطرفة التكفيرية، وأعدوا لارتكاب حادث إرهابي، عشية احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وجهزوا الأسلحة النارية والدراجات البخارية لتنفيذ ذلك المخطط.
وتتكون الخلية من ''م. م. عثمان''، 31 سنة، و ''أ.أ. ع''، 28 سنة، مهندس ميكانيكا، و''أ.ف.س''، 30 سنة، الذي عثر على جثته في وقت ارتكاب الواقعة، ملقى بالطريق الدائري بدائرة مركز شرطة المنيا، مصاباً بطلق ناري بالرأس .
وقالت المصادر إن الخلية ضمت ''م.أ.ر''، 23 سنة، حاصل على دبلوم، سبق اتهامه في 11 قضية سرقة مساكن، و''ع.م.ع''، 29 سنة، سباك، سبق اتهامه في قضية تعرض لأنثى، و''ع.أ.ح''، 29 سنة، صيدلي بالإدارة الصحية بسمالوط، مقيمون جميعاً بدائرة قسم شرطة المنيا.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط الأول والرابع والسادس، وبمواجهة الأول أكد ماجاء بالتحريات، وعلمه بارتكاب باقي المتهمين للواقعة إلا أنه لم يشارك في التنفيذ، وبمواجهة الرابع اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين، وقال إنه فجر يوم 6 يناير استقل والمتهم الثاني والثالث والخامس، دراجتين بخاريتين، إحداهما تخصه والثانية تخص المتهم الثالث، وبحوزتهم بندقيتين آليتين، ولدى وصولهم لمكان الواقعة أطلق الثاني والثالث وابلاً من الأعيرة النارية صوب المجني عليهما، واستولوا على السلاح الآلي، وجهاز اللاسلكي، المُبلغ بسرقتهما.
وعقب هروبهم أُصيب المتهم الثالث بطلق ناري، عن طريق الخطأ من السلاح الذي كان بحوزته، وتوجهوا به إلى المتهم السادس الذي كان في انتظارهم في محاولة لإسعافه، إلا أنهم فشلوا فتخلصوا منه بإلقائه في مكان العثور عليه بالطريق الدائري.
كانت مدينة المنيا استيقظت يوم 6 يناير الجاري عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، على نبأ مقتل كلاً من أمين الشرطة محمد أبو زيد حجاج، ومساعد الشرطة عيد فهيم صادق، من قوة قسم شرطة المنيا، المعينان بخدمة تأمين شارع مخلوف المتفرع من شارع محمود عبد الرازق، الكائن به كنيسة ماري مرقص، بدائرة قسم شرطة المنيا، والاستيلاء على بندقية آلية وجهاز لاسلكي، عهدتهما.