الإضراب العام في اليونان يعطل النقل ويغلق الخدمات

تعطلت خدمات النقل الجوي والبحري والسكك الحديدية في أنحاء اليونان اليوم الخميس، وتم تعليق العمل في كثير من الخدمات العامة بسبب تنظيم عشرات الآلاف من العمال لمسيرات في المدن الكبرى خلال إضراب عام مدته 24 ساعة للاحتجاج على إجراءات التقشف.
والإضراب، الذي دعت إليه اتحادات العمال الكبرى بالقطاعين الخاص والعام بالدولة، تسبب في غلق المدارس الحكومية وأجبر المستشفيات وخدمات الإسعاف على الاعتماد على العاملين في خدمة الطواريء.
كما تم إلغاء مئات الرحلات الجوية الدولية والداخلية أو أعيد تغيير مواعيدها حيث ترك مراقبي الحركة الجوية أعمالهم في منتصف الليل، وبقيت المعديات راسية بالموانيء وتوقفت خدمات السكك الحديدية في جمبع أنحاء البلاد.
وتوقفت وسائل النقل العامة بما في ذلك خدمات مترو أثينا والحافلات والترام، حيث ترك العاملون أعمالهم لعدة ساعات، كما شارك في الإضراب العاملون في السجون والمحاكم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل المحاكمات.
واشترك حوالي 20 ألف شخص في مسيرتين في أثينا بينما توجه 5000 شخص إلى مدينة سالونيك الساحلية في شمال البلاد.
وجاء هذا الإضراب، في أعقاب إضراب للصحفيين في اليوم السابق، والذي أدى إلى تعتيم إخباري في جميع انحاء البلاد. ونتيجة لذلك، لم تصدر جرائد اليوم الخميس.
وتحتج نقابات الصحفيين على فصل الصحفيين وتخفيض معاشاتهم ومزاياهم، حيث لم يستلم مئات من الصحفيين في القطاع الخاص رواتبهم لشهور، وتطبق اليونان خفضا كبيرا في الإنفاق وزيادة كبيرة في الضرائب بعد تلقيها لحزمات إنقاذ دولية بلغت مليارات اليورو منذ عام 2010 لدعم اقتصادها المعتل.
وتحتج الاتحادات العمالية على زيادة الضرائب وخقض الرواتب والمعاشات، حسب طلبات المقرضين الأجانب، ويقول المنتقدون إن هذه الأمور أدت إلى شلل الاقتصاد و زيادة البطالة إلى 26%.
ويأتي الإضراب بينما وصلت الحكومة والجهات المقرضة لها إلى طريق مسدود حول شروط برنامج تعديل التقشف في البلاد والمتمثل في حجم العجز بموازنة الدولة العام القادم.