بالصور- صناع "السيدة": أردنا اظهار التحفظ الموجود في المجتمع الإسباني

أكد سيرجيو كانديل مخرج الفيلم الإسباني "السيدة براكتيس وجليسة الأطفال والحفيد الضال و إيما سوارس"، على وجود ما يسمى "بإسبانيا العميقة"، والتي لا يزال فيها كثير من العائلات الإسبانية يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم، ويرفضون التحرر، والعيش بالطريقة الأوروبية.
وفي الندوة التي عقدت عقب عرض الفيلم، وحضرها منتج الفيلم، والممثلتان الأساسيتان في الفيلم بيلار ألونسو، كارلا سانشيز، أوضح أن استخدم شخصية الجدة، لعرض هذا الجزء من المجتمع الإسباني، والتي تشير إلى الصراع الأجيال، ووجود اختلافات بين الأمهات وبناتهم، فانحدرت الجدة منحدرة من عائلة غنية جدا، ومثقفة ولكنها حتى الآن ترفض انجاب ابنتها بدون زواج، وحياتها بهذه الطريقة الحرة.
وأشار كانديل إلى وجود عائلات محافظة وتقليدية في إسبانيا، يحافظون على العادات والتقاليد، ويرفضون الزنا، وحمل وانجاب الفتيات بدون الزواج، على الرغم من التحرر والانفتاح الموجود في أوروبا.
كما برر تقسيم الفيلم إلى فصول، بأن تقسيم قصة الفيلم إلى أجزاء أو فصول، أفضل طريقة للتعبير عما يحدث فيه، وللشخصيات الموجودة به.
ولفت لعدم وجود اختلاف في التقنية التي تم تصوير المشاهد الداخلية والخارجية بها في الفيلم، كما أن جميع المشاهد كان هدفها هو التعبير عن الخوف الشديد والقلق الذي أصاب جميع أبطال الفيلم.
وقال إن الفيلم لم يكن فيه سوى مشهدين تم تصويرها في الخارج، وهم مشهد الاغتصاب الموجود في بداية الفيلم، ومشهد ضرب بطلة الفيلم لوالدتها، أما باقي المشاهد الموجودة كانت كلها داخلية.
وأكدت بيلار ألونسو على أن هذا الدور كان صعبا عليا، لأنها اضطرت إلى لعب دور الفتاة التي تعاني من سوء علاقاتها بوالدتها، والتي انعكست على ابنها الذي انجبته بعد تعرضها للاغتصاب، وتعيش حياة صعبة جدا.
أما عن كارلا سانشيز، فتقول إن شخصيتي بعيدة جدا عما أنا هو عليه في الحقيقة، فأنا اعتبر نفسي طبيعية جدا، أنا نباتية، ولا احتسي الخمر، أو اتعاطي مخدرات، وعلاقتها الجنسية جيدة وصحية جدا، ومرتبطة بشاب مغرمة به، لذلك كان هناك تضاد كبير بين شخصيتها والشخصية التي تلعبها في الفيلم.
وعن طول اسم الفيلم، قال سيرجيو أنه كان محاكاة لاسم فيلم the cook the thief the wife the lover، والذى يعد أفضل الأفلام من وجهة نظره.
يذكر، أن سيرجيو كانديل يفضل صناعة الأفلام التي تلعب بطولتها النساء، فقدم خلال حياته الفنية خمسة أفلام، أربعة من بينهم أبطالهم نساء، والفيلم الخامس كان يدور حول حياته الشخصية، وحمل اسم "مذكرات مخرج غبي".