رحلة اللاجئين السوريين إلى ''جزيرة الأمل''

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن اللاجئين السوريين يهربون من ويلات الحرب الدائرة في بلادهم وأوجاع الملاجئ في تركيا ولبنان إلى شاطئ تشيوس اليونانية أو جزيرة الأمل التي ستقودهم إلى أوربا.
ولفتت الصحيفة إلى أن حرس السواحل اليونانيين يقومون بإنقاذ العديد من الشباب السوريين الذين تعثر عليهم في المياه داخل أطواق نجاه، مشيرة إلى أنها حصلت على صورا عدة لتلك الحالات في سبتمبر الماضي لعبور المياه التي تصل مسافتها إلى 8 كم.
وأوضحت الصحيفة أن 165.000 سوري وجدوا ملاجئ آمنة لهم في أوربا منذ اندلاع الحرب السورية في 2011، مشيرة إلى أن عملية عبور المياه إلى الشواطئ اليونانية كانت تصل إلى المئات يوميا عندما يكون الطقس مستقرا والمياه هادئة.
وذكرت الصحيفة إلى أن تلك الرحلة بين الشاطئ التركي وشاطئ تشيوس اليونانية يساوي 8 كم مترات وأن اللاجئين يستطيعون عبورها خلال نصف ساعة إذا استخدموا قوارب أحادية المحرك.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية أصبحت أكثر تعقيدا وأن السوريين المقيمين في المعسكرات التي تقيمها تركيا والأردن ولبنان يبحثون عن وسيلة للخروج منها، مشيرة إلى أنه تم انقاذ 9.552 من المهاجرين السوريين إلى الجزيرة اليونانية خلال 9 أشهر.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا العدد أكثر من ضعف العدد الذي حاول الهجرة إلى أوربا في 2013 بالنظر إلى عددهم الذي لم يتجاوز 69 في 2012، مشيرة إلى أن انقاذ اللاجئين القادمين إلى شواطئ اليونان وإيطاليا تحول إلى قضية سياسية بين الدول المستقبلة وباقي دول أوربا حول تكلفة عمليات الانقاذ.
وذكرت الصحيفة أن جزيرة تشيوس واحدة من أكبر الجزر اليونانية التي تعتبر أكبر نقطة عبور للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين الذين عبروا الجزيرة وجزر ليسبوس وساموس المجاورة وصل إلى 19.000 شخص.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدد المفقودين في تلك الرحلات بين الشاطئ التركي وشاطئ الجزيرة اليونانية غير معروف لكنها أشارت إلى أنه الرحلة الأكثر أمنا عن غيرها.
وقالت الصحيفة إن إحدى قصص السوريين الذين تم انقاذهم بواسطة خفر السواحل اليونانيين كان 3 شباب من درعا لم يصدقوا أنفسهم عندما التقطتهم تلك القوارب من المياه بعد هروبهم من قنابل الحرب في درعا وأوجاع معسكرات اللاجئين في تركيا.
وألمحت الصحيفة إلى تهديد بعض حراس السواحل اليونانيين للاجئين السوريين بإعادتهم إلى الشواطئ التركية لكنها ألمحت إلى تأكيد منظمة الأمم المتحدة للاجئين بأن هذا الأمر غير شرعي وهو ما أنكرته الحكومة اليونانية لاحقا.
وذكرت الصحيفة أن حالة من الجدل تجري بين حرس السواحل اليونانيين وأقرانهم الأتراك حول ضبط الحدود مشيرة إلى قول الأتراك بأنهم ضبطوا 11.000 شخص كانوا يحاولون العبور إلى السواحل اليونانية هذا العام.