سمحت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لبلال صبحي المتهم في القضية المعروفة إعلامياً ب''خلية الظواهري''، الخروج من قفص الاتهام للحديث فيما يريد اخباره للمحكمة. بدأ صبحي حديثه للمحكمة بالقول، أنه في يوم الثلاثاء الماضي، قامت قوة من الشرطة بقيادة المفتش العام، ورئيس المباحث بالدخول إلى الجناح رقم (4) الذي يقيم فيه بسجن '' العقرب'' ليقوموا بتصويب عدد من أعيرة الخرطوش على المتهمين. وأكد المتهم أن بعضاً من تلك الأعيرة أصاب المتهمين إصابات بالغة في منطقة الوجه مشيراً إلى اصابته هو بعدد من الرصاصات في ظهره، بالإضافة إلى اصابته في رأسه نتيجة لضربات بالعصى، وأن جرح رأسه احتاج لسبعة غرز لكي ينشط، وأن عملية الخياطة تمت دون ''بنج''. وتابع المتهم بالقول أن بعد الانتهاء من الاعتداء عليهم قامت ادارة السجن بإخراج جميع المتهمين لخارج الزنازين مبقيةً اياهم ودمائهم تسيل منهم، في الشمس لمدة ساعتين استمر فيهم النزيف، لافتاً الى انه كان قد دخل في إضراب عن الطعام، وان رئيس المباحث حذره من الاستمرار فيه '' وإلا هيشوف '' على حسب تعبيره , متابعاً بأنه و بعد واقعة التعذيب التي سردها قام رئيس المباحث بالقدوم اليه قائلاً ''مش قولتك هتشوف''. من جانبه قرر القاضي تكليف النيابة العامة بالانتقال لمقر احتجاز المتهمين للتحقيق في كافة الوقائع التي أفادوا بها خلال جلسة اليوم. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.