ذكرت الشرطة الباكستانية، أن انتحاريا ينتمي إلى حركة طالبان فجر نفسه، اليوم الأحد، وسط حشد تجمع لحضور مراسم رفع وتحية العلم على الحدود الباكستانية مع الهند مما أسفر عن مقتل 48 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في أسوأ هجوم من نوعه يقع منذ شهور . وحضر حوالي 8 آلاف شخص مراسم رفع وتحية العلم التي تقام كل مساء عند منطقة حدود واجاه بالقرب من مدينة لاهور الشرقية وذلك حسبما ذكر مشتاق سوخيرا مسئول الشرطة بالمنطقة . وقال سوخيرا إن الهجوم وقع في الوقت الذى تخضع فيه مختلف مناطق باكستان لحالة تأهب أمنية قصوى بمناسبة إحياء المسلمين الشيعة لذكرى عاشوراء . وأفاد مسؤول آخر بالشرطة يدعى أجمل بوت، بأن الهجوم نفذه أحد الفتية على ما يبدو وقام بتفجير متفجرات كانت تحيط بجسده. وأعلن فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان باكستان مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري لكنه لم يذكر الهدف وراء العملية. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل في بيان لوسائل الإعلام "سنستمر في استهداف الكفار". وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات الإسعاف وهي تهرع لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، الأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان. وقال طاهر جاويد خان، المسؤول في قوة الحراسة شبه العسكرية التي تقوم بحراسة النقطة الحدودية إن ما لا يقل عن عشر سيدات وسبعة أطفال وجنديين كانوا من بين القتلى. وهذا هو أكثر الهجمات دموية منذ أن شن الجيش الباكستاني هجوما ضد الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية قرب الحدود مع أفغانستان. وقتل أكثر من 1100 مسلح خلال أربعة أشهر من الحملة العسكرية التي بدأت في منتصف يونيو، وفقا للجيش.