''المراية للسواقة مش للسبسبة'' ..'' ياعم سيب الموبايل'' ..''عزيزى.. الغرزة مش هتنفعك سوق عدل ''.. عبارات غطت حوائط العمارات ولوحات الإعلانات بشوارع الإسكندرية، وأثارت موجة من التساؤلات والتعليقات الساخرة حول الهدف منها. على طريق كورنيش الإسكندرية، وشارع أبو قير، فوجىء قائدى السيارات بلافتات تبدو غير تابعة لإدارة المرور، تخاطبهم بلغة جريئة ب''ترك الموبايل أثناء القيادة'' والحذر من الردار خلال قيادة سياراتهم، حملت شعار''حملة سوق عدل''. ''مصراوي'' التقى يوسف رضا، رئيس مجلس إدارة إحدى أشهر شركات الدعاية والإعلان بالإسكندرية، ليتحدث عن حملة''سوق عدل'' التى أطلقها بشوارع الثغر على نفقته الخاصة، للحد من حوادث الطرق. فى البداية قال ''رضا'' إنه يملك شركة كبرى للدعاية والإعلان يتبعها عدد كبير من لوحات وإستاندات الإعلانات بشوارع الإسكندرية، ومؤخرا بدأ فى إستغلال بعضها فى توعية المواطنين بالظواهر السلبية فى المجتمع. وأشار إلى أن أول حملة أطلقتها شركته هى ''لا للتحرش'' بعد الواقعة الشهيرة بالتحرش بفتاة فى ميدان التحرير العام الماضى، وبعد إستطلاع رأى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى''فيسبوك'' إختار فكرة حملة ''سوق عدل'' لتوعية السائقين للحد من حوادث الطرق. وتابع''رضا'' إنه قام بإختيار عبارات سهلة وبسيطة مثل سيب الموبايل، والمراية مش للسبسبة، لتصل إلى الجمهور بشكل بسيط، سواء للرجال أو السيدات، قائلا:'' 20% من حوادث الطرق تحدث بسبب الإنشغال فى الموبايل''. وأوضح أن حملة''سوق عدل'' لاقت رواج وإعجاب كبير من المواطنين، لافتا إلى أن إجمالى عدد المشتركين فى صفحة الحملة على ''الفيسبوك'' تجاوز ال 200 ألف مشترك. وأكد أن تكاليف طباعة البنرات وعدم إستغلال اللوحات ببيعها لعملاء تجاوز 100 ألف جنيه، ولكنه يؤمن بإن كل صاحب عمل عليه أن يشارك فى حل مشكلات المجتمع. وأضاف صاحب شركة للدعاية والإعلان، إن قام بالتواصل مع اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، للتجهيز لحملة جديدة لتوعية المواطنين بالمشاركة فى حل أزمة إنتشار القمامة بالشوارع، والإلتزام بمواعيد محددة لإلقائها فى الصناديق المخصصة لها.