قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، إن افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية خير دليل على عودة الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن إغلاق المتحف في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير كان لدواعِ أمنية. وأعلن الدماطي خلال افتتاحه المتحف، ظهر اليوم الأحد، أن المتحف مفتوح بالمجان لسكان الإسكندرية ببطاقة الرقم القومي حتى نهاية أكتوبر الجاري، لكنه عاد ومد فترة الزيارة المجانية لمنتصف شهر نوفمبر القادم بناء على طلب اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية. وأوضح الوزير أن المتحف يضم 1045 قطعة منها 683 قطعة معروضة و 362 قطعة غير معروضة، مشيرًا إلى أن أهم القطع الموجودة بالمتحف ''تاج الأميرة شويكار الزوجة الأولي للملك أحمد فؤاد المصنوع من البلاتين المرصع بالماس واللؤلؤ، وتاج الأميرة فريدة الزوجة الأولي للملك فاروق ومصنوع من البلاتين المرصع بالماس، وشطرنج مهدى من شاه إيران إلى الملك فاروق بمناسبة زواجه من شقيقته الأميرة فوزية وهو مصنوع من الذهب والمينا الملونة، وكأس من الذهب على شكل شعلة مربعة محلي بالمينا الملونة يحمل اسم الملك فاروق الأول يعلوه التاج الملكي، وكأس من الذهب مستدير الشكل عليه مناظر سياحية من أرض مصر مهدى من الملك فؤاد الأول بمناسبة المسابقة العالمية للدعاية السياحية التي أسسها عام 1933م''. وأشار الوزير إلى أن البلطجية هاجموا المتحف في أعقاب الثورة فسارع أحمد عبد الفتاح مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت بالخروج والوقوف معهم كأنه واحد منهم، وقام بتعطيلهم، إلى أن قام إبراهيم درويش المشرف على الإدارة المركزية على متاحف الإسكندرية وقتها بإبلاغ قوات الجيش التي تدخلت لتنقذ المكان، وتم بالفعل إغلاقه وتأمين محتوياته. وانتقد الوزير البيروقراطية التي تؤدي مع قلة الإمكانيات إلى تأخير العمل أحيانا، لكنه شدد على أنه سيتم تجاوز كل هذا ووعد بأن يشهد كل شهر حدثين مهمين، وهو الأمر الذي بدأ منذ سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه في شهر أكتوبر الجاري تم افتتاح الكنيسة المعلقة ومتحف المجوهرات الملكية. وأعلن الوزير أن شهر نوفمبر سيشهد افتتاح ساحة أبو الهول لأول مرة، وافتتاح المرحلة الأولى من متحف الحضارة. ورداً على سؤال بشأن المتحف اليوناني الروماني، أكد الوزير أنه كان محورًا لمباحثات مع اليونسكو خلال زيارته الأخيرة لباريس، مؤكدًا أنه ليس من الطبيعي أن يظل المتحف مغلقًا كل هذه الفترة وسوف يبدأ العمل به في القريب العاجل. وأشار إلى أن التطوير سوف يستغرق ثلاث سنوات من تاريخ بدأ الترميم، وأكد أن إحساسه بأهمية المتحف اليوناني الروماني هو الذي دفعه لإثارة الموضوع، رغم أنه لم يكن مدرجا على جدول المناقشات، حيث كان البرنامج المعد سلفًا يتضمن فقط موضوعي القاهرة التاريخية ومتحف الفن الإسلامي.