قال مؤشر الحراك الطلابي التابع لبرنامج مؤشر الديمقراطية، إن الفترة من السبت 11 أكتوبر إلى الخمس 16 من نفس الشهر الجاري، شهدت حراكا طلابيا امتد لتنظيم 58 احتجاجا طلابيا خلال 6 أيام بمتوسط 10 احتجاجات طلابية يوميا. وذكر المؤشر في تقرير له أن الاحتجاجات الطلابية خرجت في 18 جامعة، تصدرتهم جامعات الأزهر ب 12 احتجاجا، ثم جامعتي القاهرةوالإسكندرية بعدما شهدا 7 احتجاجات، وعين شمس وحلوان ب4 احتجاجات لكل منهما، تليهم جامعة المنوفية ب3 احتجاجات، في حين شهدت المعاهد العليا احتجاجا واحدة، كما نظم طلاب التعليم ما قبل الجامعي احتجاجين خلال فترة الرصد. وأضاف أن ثلاثة مطالب أساسية تصدرت الاحتجاجات الطلابية خلال الأسبوع الأول، هي : المطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين في 27 احتجاجا، و المطالبة بعودة الطلاب المفصولين في 15 احتجاجا، والإعتراض على العنف الأمني و تواجد شركة فالكون الأمنية في 10 احتجاجات طلابية. وأوضح أن الطلاب عبروا عن مطالبهم بانتهاج 7 وسائل احتجاجية، جاء على رأسها التظاهر بعدما شهدت الجامعات المصرية 27 مظاهرة تلتها المسيرات الاحتجاجية بعد تنظيم الطلاب ل 18 مسيرة، ثم الوقفات الاحتجاجية في 8 احتجاجات، تلاها تنظيم الطلاب لسلسلتين بشريتين، وحالة إضراب عن الدراسة وحالة تجمهر وحالة قطع طريق. وأكد التقرير على أن مطالب الطلاب شرعية ومتعلقة بالمناخ الجامعي وبعيدة تماما عن العمل السياسي أو إدارة الدولة، ورغم أن 98% من الوسائل الاحتجاجية التي انتهجها الطلاب هي وسائل سلمية، إلا أن العنف الأمني المفرط في مواجهة تلك الاحتجاجات قد أحال 30 % من تلك الاحتجاجات السلمية لأحداث عنف وشغب و مواجهات. ورصد وقوع 17 حالة عنف بالجامعات المصرية تصدرتها حالات الاشتباك بين الطلاب وقوات الشرطة بعد وقوع 6 اشتباكات، بالإضافة ل 4 اشتباكات بين الطلاب المؤيدين للإدارة الحالية وبين المناصرين لجماعة الإخوان، في حين وقع اشتباكين بين الطلاب وأفراد شركة فالكون للأمن، واشتباك مع الأمن الإداري، بالإضافة ل 4 حالات تحطيم لبوابات شركة فالكون الأمنية، ونتج عن حالات العنف 26 إصابة بين الطلاب و9 إصابات لأفراد أمن. وذكر التقرير أن الأمر لم يقتصر على المواجهات والاشتبكات العنيفة بين قوات الأمن بمختلف أشكالها والطلاب، ولكنه امتد للقبض على 163 طالبا، منهم طالبين بالمرحلة الإعدادية، و6 طلاب بالمرحلة الثانوية، و155 طالبا جامعيا. واستنكر وقوع 17 حالة قبض إستباقية للطلاب من منازلهم بتهمة التحضير لمظاهرة أو أنهم عناصر مشاغبة، في حين ألقي القبض على مجموعات من الطلبة بعد ضبطهم خارج الجامعة وبحوزتهم ألعاب نارية، وآخرون عند زيارتهم لزملائهم المقبوض عليهم، بشكل يعكس حالة من القمع الأمني العشوائي للطلاب، وسياسة أمنية قمعية لابد من محاسبة كل من تورط في تطبيقها بشكل انتهك حقوق العشرات من الطلاب المصريين ، وأشعل الجامعات المصرية عوضا عن تهدئتها – حسب البيان. ونوه التقرير إلى أن العنف والمواجهات لم تقتصر على الأمن من قوات شرطة وفالكون و إداري ، ولكنها تعدت لتصل للإدارات الجامعية التي تعاملت بعقل أمني قمعي هي الأخرى بعدما شهدت فترة الرصد فصل 18 طالبا من الجامعة البريطانية بعد احتجاجهم على اللائحة الطلابية، في حين تم إحالة 56 طالبا للتحقيق في باقي الجامعات. حيث تم إحالة 30 طالبا بجامعة الأزهر، و12 طالبا بجامعة الإسكندرية، و3 طلاب بجامعة الفيوم، بالإضافة لطالبة، للتحقيق بعد مشاركتهم في الاحتجاجات وأحداث العنف بالجماعات، مشيرا إلى ان أغرب الإتهامات كان لطالبة بحيازة منشورات رابعة في ملابسها الداخلية.