نجح الطالب علي محمد خليفة، من مدرسة الوحدة الابتدائية بقرية السمطا، في حصد لقب المخترع الصغير على مستوي مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا، ليتم تصعيده على مستوى الجمهورية في العام الدراسي الجديد كمخترع صغير استطاع أن يقدم مخترعات جديدة تخدم بيئته المحيطة. الطالب علي محمد خليفة، مخترع كباش القصب، والذي التحق بالمرحلة الإعدادية السنة الحالية، أكد ل"ولاد البلد" أن اختراعه يختلف عن سيارة كباش القصب والتي تتكلف 600 ألف جنيه لتصنيعها، لافتا، بلغة طفولية، إلى أن كباش القصب يكلف فقط 60 ألف جنيه لو تم تصنيعه في المصانع المصرية بحسب فكرته التي وضعها، مشيرا إلى أن الكباش يمتاز بأنه يقوم برفع القصب والشحن من خلال أيدي حديدية لا تعمل بالطاقة التقليدية كالبنزين والسولار وأنما تعمل من خلال الضخ الهوائي الذي يسمح لها أن تؤدي دورها بمنتهي اليسر والسهولة. التلميذ الذي لا يحب الدراسات الاجتماعية، يعترف أنه يعشق كل ماله صلة بعالم الإليكترونيات والكهرباء والرياضيات، مؤكداً أن كل إنسان له موهبة خاصة خلقها الله بداخله، وأن موهبته تتجه دائما لاكتشاف كل ما هو جديد، وربما لهذه الأسباب يعلن أن حلمه أن يصبح ضابطا في الجيش بكلية المدرسة الفنية العسكرية كي يقوم بتنفيذ اختراعات جديدة لا يعرفها أحدا غيره وموجودة في عقله الباطن. استطاع المخترع الصغير منذ أن كان في الصف الثاني الابتدائي أن يصنع من الخردة غسالة، ورغم أنه تعرض لمخاطر عديدة من الكهرباء التي يصمم على اكتشافها، والتي أدت إلى مداهمته بكوابيس في أحلامه، ألا أنه استطاع أن يقوم بتقليل تكلفة الغسالة في مجسم يضعه بالقرب من كباش القصب ومن مجسم المركب الذي يولد الكهرباء من خلال قوة دفع المياه في اختراعاته التي حصد بها المركز الأول. ويقول المخترع الصغير: "الاستفادة لازم تكون من خلال أننا نرصد الحركة"، مشيرا بلغته الطفولية إلى أنه دائم التساؤل لماذا لا تتم الاستفادة من المطبات الموضوعة في الطرق، مؤكدا أن احتكاك عجلات السيارات بالأرض تنتج حركة وأنه لو تم وضع أعمدة كهربائية علي الطرق فيمكن الاستفادة من المطبات وتحويلها لطاقة كهربائية، مشيرا إلى أنه قام بعمل مجسم وأثبت فاعليته في تخزين قوة الاحتكاك، إلا أن اكتمال المشروع النهائي يحتاج إلى وقت لمعرفة مدى الاستفادة القصوى من هذا المجسم خاصة أنه يحلم بوضع مجسمات تخزين للكهرباء داخل العجلات. ويضيف: "لو وضعوا أمامي أي طالب أمريكي أو أوروبي في نفس عمري وهو ال13 سأفوز عليه"، مؤكدا أن بيئته الزراعية في القرية منحته خيالا خصبا ووفيرا لتنفيذ ابتكاراته، مشيرا إلى أن مصرف المياه في الأرض الزراعية منحه أول تجربة صحيحة حين استطاع من خلاله أن يولد الكهرباء من خلال استخدام ماتور ودوائر كهربائية. من جانبهما، أوضح مدير مدرسة الوحدة الابتدائية ووالد المخترع الصغير الذي يعمل معلما، أن التلميذ على محمد خليفة، يمتاز بموهبة عشق الاختراعات، مؤكدين أن رعايته مهمة ليقوم بتنفيذ اختراعات أخرى تخدم بيئته ووطنه.