الألعاب الرياضية إما أن تكون مباحة أو مستحبة أو مكروهة أو محرمة . وإنما إباحتها مشروطة بشروط أهمها ما يلي : 1- أن تخلو من الضرر للإنسان أو الحيوان، فإن تضمنت ضررًا لهما أو لأحدهما حرمت ، كالتحرش بين الديوك والكلاب والكباش . 2- وأن تخلو من القمار المحرم ؛ فكل لعبة اشتملت على قمار فهي من الميسر المحرم الذي أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. 3- وألا تشغل عن الصلاة أو الفرائض أو واجبات الأوقات، فإن شغلت فهي حرام لذلك . 4- وأن تخلو من الفحش والدناءة وما يُتَرَفّع عنه مما يذهب بالمروءة . 5- وألا يخرجه إلى الحلف الكاذب وغيره من المحرمات . ومما سبق وفي واقعة السؤال فإن لعبة البلياردو مباحة ما توفرت فيها الشروط السالف ذكرها ، وبخاصة خلوها من القمار والانشغال عن الصلاة والفرائض والفحش والدناءة ، فإذا خلت من كل هذا بأن حوفظ على الصلوات والفرائض وخلت من القمار والغش فهي مباحة ، فإن كان فيها شيء من ذلك فيحرم اللعب بها حينئذ.