أدى إهمال أحد الأطباء بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، إلى تحول ربة منزل إلى امرأة مشوهة تنتظر الموت داخل العناية المركزة بمستشفى شبين الكوم الجامعي، الأمر الذي أدى لتمني أهلها وفاتها لتستريح من آلامها. ''وفاء عبد الحميد''، تبلغ من العمر 41 سنة، ربة منزل، من مركز أشمون، لديها ولد وبنت أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاما، و زوجها يعمل بائع بحي الموسكي بالقاهرة. على باب العناية المركزة يجلس زوجها مبروك عبد النبي، الذي روى مأساة زوجته، ''عندما أصيبت بورم بالثدي وذهبت لمستشفى أشمون للعلاج، وشخص أحد الأطباء بالمستشفى المرض، على أنه كيس دهني يجب استئصاله وتم استئصال جزء من الثدي، وبتحليله، تم اكتشاف أنه ورم سرطاني، ولم يكتشف الطبيب، وظل يعالجها لمدة عام ونصف العام، دون أي علم ما أدى إلى تردي حالتها، وازدياد المرض وتفاقمه، وبدأت المعاناة بالتردد على المستشفيات''. وأضاف مبروك أنهم توجهوا لمستشفى الحسين بالقاهرة، وأكد له الأطباء بالمستشفى أنه حدث خطا طبي باستئصال الجزء المصاب، مما أدى لانتشار المرض وتم إعطائها جلسات علاج كيميائي على فترات كل 21 يوما، وبعدها 10 جلسات إشعاع ذري واكتفى الأطباء بذلك وعادت إلى منزلها. وأكد زوجها، أنه بعد عودتها من مستشفى الحسين زادت درجة حرارتها، ''وعدنا إلى المستشفى وأكد الأطباء أنها طبيعية''. وأوضح مبروك أنه ظهر بجسمها تقرحات جلدية، ما أدى لتساقط جلدها، ورفضت مستشفى الحسين استقبالها مرة أخرى وتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، ويعجز الأطباء عن تشخيص حالتها، وتم احتجازها في العناية المركزة لتنتظر الموت.