قال أهالي قرية واصف، التابعة لمركز أبوحماد، بمحافظة الشرقية، إنهم كانوا في انتظار المجند أحمد حسن أحمد محمود (20سنة)، الذي لقى حتفه في حادث رفح الإرهابي، أمس الثلاثاء، لإتمام حفل زفافه الجمعة المقبل، لكنه سبق الجميع إلي الجنة قبل زفافه بأيام. يذكر، أن هذا العملية هي الثالثة في رفح، حيث وقع حادثين إرهابيين خلال العامين الماضيين، ونجم عنهما مصرع عشرات المجندين والضباط. واتشحت القرية بالسواد، أثناء تشييع جنازة شهيد الواجب، حيث طالب أهالي القرية، بالقصاص السريع من مركتبي الحادث الذي لقي فيه أحد أبنائهم مصرعه ضمن 11 جنديا وضابطا، في عملية إرهابية شنها مجهولون، أثناء تواجدهم بمقر خدمتهم بمنطقة رفح الحدودية في سيناء. وقال محمد حلمي، خال الشهيد، الذي يعمل مدرسا بالأزهر الشريف، إن نجل شقيقته كان محبوبا بين أهل قريته وكنا في انتظاره لإتمام عقد قرانه يوم الجمعة المقبل، ولكنه سبقنا للجنة، مدافعا عن مصر ضد الإرهاب الذي لم يعطه الفرصة ليفرح بعروسه، ونفرح نحن من حوله. وطالب الدكتور ساري سيف، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أحد أبناء القرية، بأن يقوم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بصرف معاش استثنائي لوالد الشهيد، الذي أقعده المرض بالمنزل والذي لا يعمل في أية مصلحة حكومية أو قطاع خاص، خاصة أن سنه قارب علي الستين عاما. وأضاف السيد حسن أبو حطب، جار الشهيد، أن أسرة الشهيد ليس لها دخل للمعيشة، وكان الشهيد يعمل نجار مسلح قبل تجنيده بقوات الأمن المركزي، لإعانة أسرته خاصة وأنه لديه أخ وحيد يعمل باليومية أيضا. أما والدة الشهيد، فقد تجمعت سيدات القرية حولها لمواساتها في مصيبتها وسط حالة من الصراخ والعويل وهي تنادي علي ابنها "يا عريس.. احنا اشترينا الشبكة" ولم تستطع الحديث معنا. وطالب محمد (22سنة) شقيق الشهيد، وهو في حالة انهيار تام، أجهزة الدولة بالقصاص من قتلة أخيه والقضاء على الإرهاب الذي يستهدف خيرة شباب مصر.