كتب أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي : قال فريد الديب، دفاع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إن المسئولية تنحسر تمامًا عن هيئة الشرطة بالكامل منذ عصر 28 يناير، ولم يكن قد قُتل أو أُصيب أحد في ذلك الوقت، موضحًا أنه بنزول القوات المسلحة تنتهي مسئولية الشرطة، ويحدد القانون أن المسئولية للقائد العسكري، ويكون له الأوامر في كل شيء، وفي هذه الحالة يكون القائد حسن الرويني.
وأضاف ''الديب'' أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلامياً ب'' محاكمة القرن ''، أن القوات المسلحة أعلنت أنها لم تطلق الرصاص على ابناء الشعب وهو أمر صحيح، واكد ذلك ما جاء بشهادة المشير طنطاوي، بأن مبارك عندما أمر بنزول القوات المسلحة للشعب أصدر أوامره بعد استخدام العنف, وبحفظ الأمن بدون استخدام السلاح, وأنه نفذ الأمر بالرغم من وقوع اعتداءات على القوات المسلحة.
وشهد اللواء حسن الرويني القائد الميداني بحسب الديب بأن أوامر المشير طنطاوي له كانت التعامل بالحسنى، وعدم إطلاق النار عليهم، وانه نفذ هذه الأوامر على الرغم من الاعتداءات الجسيمة التي وقعت على رجال القوات ومعداتهم وسياراتهم. وأكد ''الديب'' أن هذا السبب ينفي تهمة القتل عن مبارك والعادلي ومساعديه بشهادة القائد العام والقائد العسكري.
وتستكمل اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر ثان جلسات مرافعة الدفاع في قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض، وجدي عبد المنعم، وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.