تكشف الزيارات المتبادلة بين المرشحين والأحزاب شعبية مرشحي الرئاسة، وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، في مقابل رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي. وعلى الرغم من جولات صباحي على الأحزاب لكسب تأييدهم له خلال الانتخابات الرئاسية والتي بدأها بالتحالف الشعبي، وحزب الدستور، والتحالف الشعبي، والوفد، لم يحصل صباحي على دعم كبير من الأحزاب، فيما أعلنت أحزاب كثيرة تأييدها للمشير السيسي. ولم يخرج السيسي للقاء الأحزاب واكتفى باستقبال الوفود من داخل مصر وخارجها في مقر حملته، وكانت الزيارة الوحيدة التي قام بها السيسي إلى الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بأعياد القيامة. و التقى السيسي وفدًا من أهالي النوبة التي تقع في أقصى جنوب مصر برئاسة رئيس نادي النوبة العام، واستكمالًا للقاء أهالي الجنوب، قابل السيسي مشايخ وعواقل قبائل البشارية والعبابدة والجعافرة والأشراف والأنصار بمحافظتي أسوان والبحر الأحمر ممثلين عن أهالي مناطق: ''حلايب، شلاتين، أبورماد، وادي العلاقي، أبوسمبل''. كما التقى السيسي مع شيوخ وعمد وعواقل القبائل العربية للمنطقة الغربية، الذين أعلنوا دعمهم له خلال الانتخابات القادمة. واستقبل السيسي شيوخ وعواقل سيناء ممثلين لقبائل: ''البياضية، الأحيوات، الترابين، الرميلات، السواركة، التياها، المساعيد، الدواغرة، الأخارسة، عائلة الشريف''، بشمال سيناء، وقبائل: ''لعبابدة، المزينة، العليقات، الجبالية، القرارشة، حماضة بأبو زنيمة، مزينة بدهب''، بجنوبسيناء. وتتميز المناطق التي بدأ السيسي استقباله وفودًا منها منذ تقديمه استقالته من وزارة الدفاع، وهى منطقة النوبة وأسوان والبحر الأحمر، والقبائل العربية، وسيناء، تتميز بانخفاض معدل الكثافة التصويتية بها. وجاء رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي بصدام مع تيار الإسلام السياسي منذ إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث رفض حزب النور السلفي دعم صباحي لأنه يمثل فكر اليسار- حسب رؤيتهم. وأعلنت أحزاب ''الدستور'' و ''الكرامة'' و''التحالف الشعبي'' دعمها لصباحي في الانتخابات المقبلة. ويبدو أن الدعم الحزبي والشعبي للمرشحين انعكس على عدد التوكيلات التي قدمها كل منهما للترشح للرئاسة ، وقدم السيسي 188 ألف و 930 توكيل، بينما قدم صباحي 31 ألف و 555 توكيل فقط. وطبقا لقانون الانتخابات يجب أن يحصل المرشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب.
