أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني واستهداف المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال أولاند – عقب مباحثاته بالاليزيه مع رئيسة إفريقيا الوسطى الانتقالية كاثرين سامبا بانزا- أن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى شهد تحسنا في بعض الأمور، وتفاقما فى بعض الأوضاع الأخرى، وذلك عشية القمة المصغرة المقررة غدا الأربعاء ببروكسل، حول الوضع فى إفريقيا الوسطى. وأضاف الرئيس الفرنسي أنه على الرغم من تشكيل السلطات الانتقالية، واستئناف عمل المؤسسات العامة الأساسية وخاصة المدارس والمستشفيات ، غير أن هناك تدهورا فى عدد من المناطق بما فى ذلك العاصمة بانجى. وأشار الرئيس الفرنسي إلى وجود جماعات معادية لعملية السلام والمصالحة، معتبرا أن المسلمين يتم استهدافهم بشكل مباشر في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأثنى أولاند على شجاعة السلطات الانتقالية التي تدير شئون البلاد التي تواجه حالة من الفوضى والاشتباكات الدامية، مشددا على دعم فرنسا لبانجى. وأضاف أن القوات الفرنسية المنتشرة فى البلاد قد ساعدت على تجنب مواجهات دينية كان يمكن أن تتحول إلى ''إرهاب''، مشيرا إلى انه على مسلمي إفريقيا الوسطى أن يدركون أن القوات الفرنسية متواجدة فى إطار العملية ''سانجاريس'' لحمايتهم وجميع أبناء الشعب بطريقة محايدة. من ناحيتها، قالت رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى الانتقالية انها تقود ''دولة هشة، وربما تكاد غير موجودة''، مشيرة إلى توفر الإرادة السياسية لقيادة المرحلة الانتقالية والانتهاء منها مع هدف تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وتابعت: ''ولكننا لا نستطيع تحقيق ذلك ما لم يكن هناك سلام، وما لم يتحقق الاستقرار فى البلاد''، مستعرضة أعمال العنف التى شهدتها إفريقيا الوسطى على مدى الأسبوعين الماضيين. ودعت المجتمع الدولى إلى عدم التعامل مع إفريقيا الوسطى على اعتبار انها ''دولة فى وضع طبيعى''،ولكن على انها دولة فى أزمة للمضى قدما بشكل أسرع، وذلك فى إشارة إلى المساعدات الدولية لبلادها.