سكينة فؤاد: إذا قام العدل لإنتهت مشكلة أطفال الشوارع

نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، إجتماع تمهيدي حول ''اعداد برامج جذب وإيواء وتأهيل أطفال الشوارع والمهمشين معدومي الدخل، بحضور سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والطفل، و نسرين بغدادي، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، وأبوبكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، وممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني المعنيين والمهتمين بهذه المشكلة.
أكدت سكينة فؤاد، أن مشكلة رعاية أطفال الشوارع و المهمشين ليست جديدة علي مجتمعنا، وانه اذا قام العدل لما كان هؤلاء الأطفال في الشوارع، ويجب العمل علي تجفيف منابع تصدير المشكلة وعلي رأسها نسبة الفقر المخجلة، وسوء توزيع الثروات والتهميش وخاصة في الصعيد والريف، ويجب أن نتحرك علي أرض الواقع بعيدا عما يقال داخل الندوات واللقاءات وأن نتحرك لتحويل القانون لخدمة المجتمع وليس وسيلة لحماية الجاني .
وقالت عزى العشماوى، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة و الأمومة، أن مشكلة أطفال الشوارع تعد من المشكلات المركبة التي أفرزتها سنوات طويلة من غياب العدالة الاجتماعية والتهميش وزيادة معدلات الفقر والأمية والعشوائيات والزيادة السكانية، وكذلك تردي الخدمات التعليمية والاجتماعية وأن جهود مناهضة هذه المشكلة لم تؤت بثمارها في ظل غياب التنسيق المنظم بين الوزارات والهيئات المعنية، وهو ما ساهم في الازدواجية وإهدار الموارد البشرية والمالية.
و أضافت أن مشكلة أطفال الشوارع مشكلة تهدد الأمن القومي وتجعل من هؤلاء الأطفال الضحايا وقوداً للجرائم الإرهابية التي تدمر الوطن لاسيما في ظل عدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.
ومن جانبه أكد أبوبكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، أن ظاهرة أطفال الشوارع قضية مجتمعية لها أبعاد متعددة تربوية وثقافية وإقتصادية وأمنية، ومعالجتها تستلزم علاجا شاملاً متعدد الأبعاد ويجب أن يبدأ بالوقاية حتي إعادة التأهيل والإندماج وعلي الرغم من إهتمام الحكومة المصرية بحقوق الطفل، وإعلانها وثيقة العقد الأول والثاني لحماية الطفل المصري خلال الفترة 89 لسنة 2010 فضلا عن حرص الدستور الجديد صراحة في المادة 80 علي تكريس حقوق الطفل من أجل ضمان رعايته وإندماجه في المجتمع.
و أشار إلى أنه يجب على واضعي السياسات ومتخذي القرار ضرورة إيجاد حلول جديدة غير نمطية لمواجهتها، لأن الطفل هو الحلم والأمل لأي مجتمع وتوفير الرعاية الشاملة للأطفال والعناية بهم وتنشئتهم التنشئة السليمة بما يضمن مستقبل أكثر أشراقا وازدهارا وتؤهلهم لتحمل مسئولية الأوطان.
والجدير بالذكر أن هذا الإجتماع يأتي فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية عدلي منصور بشأن توصيات لجنة إدارة الأزمات التي عقدت يوم 12 مارس 2014، لمناقشة المشاكل التي يتعرض لها الشباب وطرق الاستفادة من طاقاتهم الايجابية ، والتي تنص على قيام المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتنسيق مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بإعداد برامج جذب وإيواء وتأهيل أطفال الشوارع والمهمشين ومعدومي الدخل من خلال الإستفادة بخبرات الشباب فى مختلف المجالات العلمية ، و الدينية ، والاجتماعية.