فاروق الباز: صحف مصرية تمادت في ''إشعال النار'' حول اختراع الجيش

قال العالم المصري فاروق الباز، الاثنين، إن بعض الصحف المصرية تمادت في ''إشعال النار'' حول إعلان الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة عن جهازي اكتشاف وعلاج أمراض الكبد والإيدز.
وكتب الباز على حسابه الشخصي على فيسبوك أن طريقة الإعلان عن الجهاز لم تتبع ما هو متعارف عليه علميا على المستوي العالمي.
وأضاف أن ذلك نتج عنه الكثير من النقد، مشيرا إلى ما جاء عن الدكتور عصام حجى المستشار العلمي لرئيس الجمهورية بأن الجهاز ''فضيحة علمية''.
وأحدث الجهاز المعلن عنه جدلا واسعا في الأوساط الطبية والسياسية على حد سواء خاصة بعد تصريحات رئيس الفريق البحثي إبراهيم عبد العاطي، وطالت الانتقادات الحادة في كثير من الأحيان الجهاز والقائمين عليه.
وأوضح الباز أنه اتصل بحجي الذي أكد تقصيه الأمر بدقة قبل أن يبدي رأيه فيه.
كما قال الباز أنه اتصل بالدكتور إسلام حسين، أحد الباحثين المتخصصين في الموضوع في معهد إم آي تي، وذكر له أن ''الدكتور عصام قد تحدث معه في هذا الأمر، وهو يتفق معه في الرأي عن الإعلان المذكور''.
وخلص الباز بأن نتائج الأبحاث العلمية وطريقة عرضها على الملأ يتطلب ثلاثة أمور هي:
''أولا: لايصح الإعلان عن اكتشاف هام، من المؤسسات المدنية والعسكرية على حد سواء، إلا بعد تمام إثبات نتائج البحث وعرضها على أهل العلم والمعرفة في فرع التخصص وبعد نشرها في المجلات العلمية المرموقة المعترف عليها عالميا في المجال المحدد.
ثانيا: يتم الإعلان بواسطة مسؤول إعلامي يتصف بالخبرة في طريقة عرض الأمور على الملأ مع دعم ما يقال بما يفي من تفاصيل وارقام كتابيا حتى تتمكن وسائل الإعلام من نقل المعلومة بدقة.
ثالثا: على وسائل الإعلام أن لاتتخذ من النقاش العلمي وسيلة للتضارب السياسي لأن اختلاف الرأي العلمي وارد ولايبين من هو على صواب ومن هو مخطئ حتى يتم عرض الأمور بطريقة علمية كما ورد في ''أولا''.
وختم الباز تعليقه على فيسبوك بالقول ''نحن الآن على مشارف عصر جديد يتصف بالحرية الشخصية وفتح الآفاق امام كل مجتهد. أول ما يجب علينا القيام به في المستقبل القريب هو دعم المبادرات الفردية وحث صغار الباحثين رجالا ونساء على الإبداع في عملهم في كل المجالات. لذلك يلزمنا الابتعاد عن المهاترات التي تبعدنا عن ذلك لكى ترقى كل أعمالنا إلى ما فيه الخير للمجتمع''.