"إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق"، مثل عربي قديم تمت ترجمته على أرض الواقع بمحافظة المنيا في اختلاف نشب بين "بلطجيين" من مقتحمي أقسام الشرطة، في وقائع العنف التي اندلعت منتصف شهر أغسطس الماضي، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتطور الخلاف على حصيلة المسروقات من الأسلحة فقتل أحدهما الآخر. تمكن فريق من إدارة البحث الجنائي في المنيا، برئاسة العميد هشام نصر، من كشف غموض واقعة مقتل حمادة محمود عبد العزيز؛ 22عامًا (عامل), مقيم بشارع الجيش ببندر ديرمواس, والمحرر بشأنه المحضر رقم 633 لسنة 2014 إداري مركز ديرمواس. وتبين بالتحري أن وراء ارتكاب الواقعة جزار يُدعي "محمد . ك .م .ص"؛ شهرته حسن، (19عامًا), مقيم ببندر ديرمواس، ومطلوب ضبطه وإحضاره في واقعة سجلت بالمحضر رقم 3672 لسنة 2013، بشأن اقتحام ونهب مركز شرطة ديرمواس في تاريخ 14 أغسطس من العام الماضي. وأرجعت تحريات أجهزة الأمن سبب القتل لوجود خلافات مالية بين المتهم والقتيل. وبتطور التحريات، كانت المفاجأة أن المجني عليه والمتهم يعملان ببيع أسلحة استولى عليها المتهم وشقيقه من مركز الشرطة بعد اقتحامه واتفاقهم مع المجني عليه على تحصيل نصيب من عملية البيع للتستر عليهما. ورفض المجني عليه التنازل عن قيمة حصته في المبلغ المتحصل من البيع, ما تعامل معه المتهم بقتل المجني عليه داخل مزرعة، مستخدمًا في ذلك سلاح ناري، وبعرض نتائج التحريات على النيابة واستئذانها تم ضبط المتهم, وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات, اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة, وأرشد عن السلاح المستخدم، وهو سلاح ناري محلي الصنع, كما أرشد عن البندقية الآلية التي كانت بحوزة المجني عليه, سرقها المتهم، وتبين أنها تحمل رقم 4240 وعدد 5 طلقات من ذات العيار تم ضبطهما أيضًا. وبفحص البندقية الآلية المضبوطة, تبين أنها ضمن الأسلحة المستولى عليها من عهدة مركز شرطة ديرمواس أثناء اقتحامه في أحداث العنف. وبضبط صاحب المزرعة ومواجهته بما أسفر عنه الضبط, أقر بملكيته للبندقية الآلية, وأنه كان يتركها للمجني عليه لحراسة المزرعة , وقد سبق وتحصل عليها من المدعو "فرغلي .م.ع" 42 سنة، والمحبوس احتياطا علي ذمة القضية رقم 3672 لسنة 2013 اقتحام المركز نظير مبلغ 5 آلاف جنيه.