تبادل الاتهامات بين "صوت القاهرة" ورئيسة تحرير راديو النيل بشأن إقالتها

ردت الإعلامية إيناس الشواف، رئيس تحرير شبكة راديو النيل المقالة، على تصريحات، رئيس شركة صوت القاهرة، اللواء سعد عباس، بشأن أسباب إقالتها، مؤكدة عدم دقة ما ورد بالبيان الصادر عن الشركة.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة "صوت القاهرة" والمشرف على شبكة "راديو النيل" سعد عباس، كشف في بيان صحفي الاثنين، إنه "تم إلغاء العقد مع المعدة إيناس الشواف، بناء على التقرير الصادر من رئيس الشبكة وليد رمضان، والذي يفيد بعدم التزامها وعدم حضورها للعمل، حيث تم إحالة الأمر للشؤون القانونية التي قررت تنفيذ البند الرابع الموقع معها في العقد بمراعاة النظم والقواعد في العمل، بأن يخصص العامل وقته لأداء مهامه وعدم إفشاء أسرار العمل لحساب الشركات المنافسة، بالإضافة إلى أن العقد ينص على أن الطرف الأول من حقه إنهاء العلاقة دون إخطار وهو عقد التزمت به منذ 3 سنوات وقامت بالتوقيع عليه."
وصرح رئيس الشبكة، وليد رمضان، أن الشؤون القانونية سبق أن وجهت أكثر من إنذار لإيناس الشواف من أجل الالتزام بمواعيد العمل، ولكن دون فائدة، لهذا قام برفع تقرير بكامل الموضوع إلى سعد عباس الذي حوله للشؤون القانونية واتخذت قرارًا بفصلها حسب العقد الموقع بين الطرفين.
من جهتها قالت إيناس الشواف، اليوم الأربعاء، : "الشاهد من الأمر أنى لم يطلب منى مواعيد محددة و? أيام بعينها للحضور وا?نصراف بحكم طبيعة عملي التي تعتمد على التواجد الخارجى أكثر، ومن جهة أخرى فإن عملي يتم تقييمه بالإنجازات وقدرتى على إدارة حلقات الهواء واستضافة الشخصيات المعروفة في المجا?ت المختلفة... أى شخص ينظر لكشف حضورى وانصرافى طوال السنوات الثلاث الماضية، مدة عملى بالشبكة، سيكتشف هذا فورا".
وتساءلت الشواف: "ما الجديد الذى تم في الشهر ونصف الأخيرين وجعل الإدارة تشعر فجأة بعدم التزامى؟.. ولماذا أصبح كشف حضورى وانصرافى سببا لفسخ تعاقدي بعد ما تم نقاش أطالب فيه بإذاعة اسمى فى برنامج يقدمه ابن اللواء سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة.. أليست صدفة غريبة؟".
وتابعت: "العقد الذى قمت بالتوقيع عليه قبل 3 سنوات لاينص على إنهاء العلاقة يتم دون إخطار، لكنه ينص على أن فى حالة أن يقدر الطرف الأول مستوى أدائي بأنه لا يحقق الهدف المرجو، فيمهلنى ثلاثين يوما لتعديل مستواي، وحال ثباتى على المستوى الأقل فمن حقهم فسخ العقد أو خفض المقابل المادى... فأين المهلة التى أخطرونى بها؟"
وتساءلت إيناس مجددًا "لما تم توقيع قرار الفصل في 26 يناير 2014 فما السبب وراء ايقاف مرتب شهري ديسمبر 2013 ويناير 2014 ؟.. وإيه السبب وراء عدم إبلاغى بالقرار أو رفع بصمتى من الجهاز الخاص ببصمات الحضور وا?نصراف طوال الفترة من 26 يناير - وقت صدور القرار - وحتى معرفتى به صدفة 12 فبراير، أي بعد ما يزيد على الأسبوعين، قمت فيهم بمتابعة عملي حتى آخر لحظة؟".
وردت الشواف على تصريحات رئيس الشبكة، وليد رمضان، التي أكد فيها أن الشؤون القانونية سبق أن وجهت أكثر من إنذار لها من أجل الالتزام بمواعيد العمل، ولكن من دون فائدة، قائلة "أحب أن أخبره بأنه لم يتم توجيه إي إنذار رسمي لي، وعليه مراجعة الشئون القانونية، ويا ليتهم يظهرون المستندات التى وجهت لي".
وكشفت رئيس تحرير راديو النيل السابقة عن دوافع القرار: "كل الموضوع أن خلافًا بسيطًا حدث مع ابن السيد اللواء سعد عباس، والذى يقوم بتقديم برنامج على إذاعة "نغم اف ام" وهو بداية غضب الإدارة منى.. بالإضافة إلى موقف آخر وهو تسلمي "إيميل" من نائب مجلس إدارة شركة " كلمة".. التى ستؤجر ترددين من ترددات شبكة راديو النيل، بناء على قرار من وزارة الإعلام"، وهو القرار الذي يخالف رغبة، رئيس الشبكة، وليد رمضان، وحاول تعطيل البيع بأكثر من طريقة كان آخرها عمل اجتماع كبير يضم كل موظفين الشبكة لجمع توقيعات منهم بعدم رغبتهم فى التأجير بعد ما أبلغ رمضان العاملين أنه سيتم قطع رزقهم لو تم التأجير.. لكن بسبب الإيميل الذى وصلنى من الشركة ويفيد بأنه سيتم الاحتفاظ بالعاملين، وبالتالى رفض العاملون التوقيع الجماعى.. ولأنى السبب فى توصيل المعلومة للزملاء - رغم أنى نشرتها عن طريق إعادة إرسالى الميل للمديرين بمن فيهم وليد رمضان نفسه، وبدون اللجوء لأى تربيطات فى الخفاء - لأنى قمت بهذا الأمر فتم فى اليوم نفسه وقف مرتبى لشهر ديسمبر الذى كنت قد قبضت ربعه فقط قبلها بيوم واحد فقط، ولما استفسرت عن وقف المرتب أكد لى المدير الإدارى أن الأمر مجرد خطأ سيتم تداركه فورا.. ولما سألته كيف قبضت ربع راتبى بالأمس؟ رد علي بأنى صعبت على المحاسب ف دفع لى المبلغ من عنده".
وقالت: "شبكة راديوالنيل كلها غير منتظمة بما في ذلك رئيس الشبكة نفسه وإدارة الحسابات والمدير الإدارى اللذان من مفترض أن يستلزم عملهم الوجود في مكاتبهم.. أطالب بنشر جداول حضور وغياب كل الموظفين سواء البرامج أو الإدارة".
واختتمت إيناس ردها قائلة "دي القصة الكاملة وأرجو من السيد اللواء سعد عباس، رئيس شركة صوت القاهرة، أن يستمع لطرفى المشكلة وكنت أتمنى أن يتحقق بنفسه بدلا من الاكتفاء بالاستماع للسيد رئيس الشبكة، وليد رمضان، أو مديرها الإدارى، وليد عابدين، فقط، لأن كليهما عليه الكثير من المسؤوليات التى تجعلهم ينسون حقائق حدثت ويوجهون تهمًا خاطئة".