أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا في ذكرى أحداث قصر الاتحادية، التي وقعت في 5 ديسمبر الماضي، إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وراح ضحيتها، 10 مصريين، متأثرين بإصابتهم. وسردت جماعة الإخوان المسلمين خلال بيانها الذي نشر على الموقع الرسمي للجماعة ''إخوان أون لاين''، الخميس، ما وصفته بالمؤامرة على 25 يناير والرئيس المنتخب ومؤسسات الدولة من إجل إفشال مرسي. وقالت جماعة الإخوان المسلمين، أنها رأت أن النظام بات مهددًا بطريقة وصفتها ب''الإرهابية الانقلابية على الإرادة الشعبية''، ولو كان هناك تغيير يتم بطريقة ديمقراطية لرحَّبت به، ولذلك قررت التظاهر أمام قصر الاتحادية بطريقة سلمية؛ حتى تستشعر الداخلية مسئوليتها في حماية القصر. وأوضحت أن هذه الاعتقاد نتيجة لرؤيتها أن الاحتجاج أمام قصر الاتحادية خارجًا على كل الحدود، فالألفاظ والهتافات بذيئة، والرسومات على سور القصر بذيئة، بل تم استخدام العنف بالزجاجات الحارقة التي ألقيت داخل القصر، وتسلق البعض أسواره وحاول أحد الأشخاص انتزاع بوابته بواسطة ''ونش'' وبدأت الأصوات تطالب باقتحامه والاستيلاء على السلطة وراح البعض إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو لاقتحامه وإعلان بيان بهذا المعنى، بحسب قولها. وأضافت أن مما رسخ هذه الفكرة لديها عدم استجابة وزير الداخلية ورئيس الحرس الجمهوري، لمطالب مرسي بضرورة حماية القصر الرئاسي، وعدم تمكين المتظاهرين من الوصول إليه، مشيرة إلى أن الأول رد عليه بأن الشرطة عاجزة ولم تتعاف منذ 25 يناير، في حين قال الأخير، ان مسئوليته حماية القصر الرئاسي من الداخل، بجانب التنويه إلى أن وزير العدل الأسبق، المستشار أحمد مكي، طالب السيسي بضرورة حماية مؤسسات الدولة ولكنه قال أن الجيش لن ينزل إلى الشارع. وقالت الجماعة في بيانها، أن الرئيس أحس بالنية في حل الجمعية التأسيسية وتعطيل إصدار الدستور وحل مجلس الشورى، فأصدر إعلانًا دستوريًّا يحصنهما ضد الحل واشتمل الإعلان على بندين متجاوزين، فاستغلت هذه القوى المعارضة هذا الخطأ، وقامت بتحريض أنصارها على الحشد والاحتجاج أمام قصر الاتحادية. واستطردت الجماعة، ''جاء شباب الإخوان في اليوم التالي، وكانت هناك عدة خيام منصوبة، وبها بعض المعارضين، وما إن وصل شباب الإخوان إلى المكان حتى بادرهم المعارضون بالقذف بالحجارة، فبادلهم الشباب القذف بالحجارة، وخلعوا الخيام التي وجدوا بداخلها مواد مخدرة ومواد حارقة تستخدم في أعمال العنف والتخريب''. واتهم البيان قيادات جبهة الإنقاذ، بأنهم أصدروا نداءً لأتباعهم للذهاب إلى قصر الاتحادية والاشتباك مع شباب الإخوان فذهبوا ومعهم عدد كبير من البلطجية المسلحين بأسلحة مختلفة بدءًا من الأسلحة البيضاء إلى الأسلحة الآلية، وبدأ الاشتباك بالحجارة والشرطة تتفرج، بل كانت تتدخل إذا كانت الكرة لشباب الإخوان وبدا البلطجية يستخدمون الأسلحة النارية وبدأ سقوط الشهداء في جانب شباب الإخوان حتى سقط عشرة شهداء ثمانية منهم من الإخوان، والصحفي الحسيني أبو ضيف وشخص آخر. وقالت جماعة الإخوان المسلمين، إن كل الضحايا سقطوا في الجانب الذي كان فيه الإخوان، أما الصحفي ربما يكون من قتله من البلطجية حتى لا يقوم بتصويرهم، وتم القبض على عدد كبير من هؤلاء البلطجية، ومعهم أسلحتهم وتم تسليمهم إلى النيابة إلا أنها قامت بإطلاق سراحهم وحفظت القضية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا