قال المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذي للهيئة العامة المصرية للبترول، إن السعودية سترسل كميات وقود بقيمة 400 مليون دولار، وفقا لمتوسط الأسعار العالمية خلال أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل. وأضاف الملا، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول، أن ''السعودية سترسل الشهر القادم شحنتين سولار ومثلها مازوت، وشحنة من البنزين، يصل وزن شحنة الوقود الواحدة 35 ألف طن، ونحو 45 ألف طن بوتاجاز''. وكانت السعودية قد وافقت في يوليو الماضي علي تقديم حزمة مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة نقدية بالبنك المركزي وملياري دولار أخري منتجات نفطية وغاز ومليار دولار نقدا. وقال الملا، إن '' السعودية اتفقت علي إرسال المساعدات النفطية التي قررتها من خلال برنامج مساعدات شهري، بدأ من شهر أغسطس/أب ، وينتهي في شهر ديسمبر/ كانون الأول''. وتستود مصر 2 مليون طن سنويا ''بوتاجاز'' من السعودية. وتستورد مصر منتجات بترولية بنحو 1.3 مليار دولار شهريا تقوم بطرحها في السوق بشكل مدعوم للمواطنين، مما ساهم في تزايد فجوة دعم المنتجات البترولية لتبلغ نحو 18.6 مليار دولار بنهاية العام المالي 2012-2013. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة المصرية للبترول، إن '' برنامج المساعدات السعودي الذي يستمر خمسة شهور، يساهم في تخفيض دعم المواد البترولية الذي يفاقم عجز الموازنة بمصر سنويا''. وأعلن أحمد جلال وزير المالية المصري، أن دعم المواد البترولية بلغ في العام المالي المنتهي في يونيو/حزيران 2013 نحو 128 مليار جنيه ( 18.4 مليار دولار)، وهو ما يساوى ضعف ميزانية التعليم وأربعة أضعاف ميزانية الصحة، في حين يذهب جزء كبير من هذا الدعم للصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة.
وأضاف جلال، في بيان صحفي، صدر الخميس :'' 80% من دعم المواد البترولية يذهب إلى شريحة ال 20% الأعلى دخلا، وهو أمر غير قابل للاستمرار، لذا نحن بحاجة لترشيد الدعم بشكل تدريجي، ولكن ذلك لن يحدث بدون حدوث توافق مجتمعي وانتهاج الطريق السليم نحو تطبيق ذلك''.
